نشرت في آخر تحديث

قتل 120 شخصًا في كوريا الجنوبية إثر اشتعال النيران في طائرة ركاب تابعة لشركة “جيجو إير” بعد انزلاقها عن المدرج أثناء الهبوط في مطار بلدة موان، جنوب البلاد، صباح الأحد. كانت الطائرة تقل 181 شخصًا، بينهم طاقم الطائرة، بحسب ما أعلنته وكالة الإطفاء الوطنية.

اعلان

وأوضحت السلطات أن الحريق اندلع بعد أن اصطدمت الطائرة بحاجز خرساني، مشيرة إلى أن عجلات الهبوط الأمامية للطائرة لم تُفتح، مما تسبب في فقدان السيطرة عليها. وقالت وزارة النقل إن الطائرة، وهي من طراز “بوينغ 737-800” وعمرها 15 عامًا، كانت عائدة من بانكوك عندما وقع الحادث في الساعة 9:03 صباحًا بالتوقيت المحلي.

عمليات إنقاذ مكثفة

سارعت فرق الإطفاء والإنقاذ إلى موقع الحادث وتمكنت من إنقاذ شخصين من أفراد الطاقم، اللذين وُصفا بأنهما في حالة وعي. ورغم الجهود المكثفة التي شملت نشر 32 سيارة إطفاء وعدة مروحيات، تسبب الحريق في تدمير الطائرة بالكامل، ولم يتبق منها سوى ذيلها، وفقًا لرئيس محطة إطفاء موان.

وأفادت مصادر رسمية بأن الحادث أسفر عن مقتل 96 شخصًا على الفور، بينما ارتفع العدد لاحقًا إلى 120 بعد انتشال مزيد من الجثث. وأشارت التحقيقات الأولية إلى احتمالية اصطدام الطائرة بطيور تسبب في عطل ميكانيكي، فيما وصل فريق تحقيق حكومي إلى الموقع لمعرفة السبب النهائي للحادث.

تعازٍ رسمية وتحقيقات جارية

وفي بيان رسمي، قدمت شركة “جيجو إير” اعتذارها العميق لعائلات الضحايا، مؤكدة التزامها بالتعاون الكامل مع التحقيقات. كما ظهر رئيس الشركة في مؤتمر صحفي وهو ينحني اعتذارًا، معترفًا بالمسؤولية الكاملة عن الكارثة، رغم تأكيده على أن الطائرة خضعت لفحوصات دورية ولم تُرصد أي مشاكل ميكانيكية.

من جهتها، أعربت بايتونغتارن شيناواترا، رئيسة وزراء تايلاند، عن تعازيها لعائلات الضحايا عبر منصة “X”، مشيرة إلى وجود اثنين من مواطنيها بين الركاب، وأمرت بتقديم الدعم اللازم.

يُعد هذا الحادث من أسوأ كوارث الطيران في كوريا الجنوبية منذ حادث عام 1997 الذي أسفر عن مقتل 228 شخصًا في غوام. ويأتي في وقت تعيش فيه البلاد أزمة سياسية خانقة، إثر إعلان الرئيس يون سوك يول قانون الطوارئ وعزله لاحقًا، ما أضاف أعباء إضافية على السلطات التي تحاول التعامل مع تداعيات الحادث.

المصادر الإضافية • أب

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version