عاش الأتراك المقيمون في دمشق منذ مطلع القرن العشرين تحت وطأة القمع في ظل نظام الأسد وحزب البعث، حيث اضطروا لإخفاء هويتهم خوفاً من الاعتقال والتعذيب، وفي حي الأتراك العريق بدمشق، تتجلى قصص المعاناة والأمل عبر شهادات سكانه.

اعلان

يروي محمد حلبي، أحد سكان الحي، كيف استهدف رجال الأسد الأتراك لمجرد هويتهم، إذ قال: “كانوا يرون شخصاً في الشارع، يصنفونه كتركي، ثم يأخذونه، أحدهم اعتُقل لمجرد وجود علم تركي صغير على ظهره. اختفى ستة أو سبعة من أبناء جاليتنا ولا نعلم مصيرهم حتى اليوم.”

ويضيف حلبي أن شخصاً واحداً فقط عاد إلى الحي بعد قضاء 25 عاماً في السجن، بينما لا يزال مصير الآخرين مجهولاً.

ويصف حلبي لحظة سماع خبر سقوط الأسد قائلاً: “غمرتنا الفرحة عند سماع الخبر، توجهنا في حدود الساعة السابعة صباحاً إلى ساحة الأمويين، أنا وزوجتي وحماتي وأطفالي، لقد شاركنا الناس احتفالاتهم. كانت لحظة سعادة غامرة بالنسبة إلينا.”

وعن تاريخ الحي، يقول أحد كبار السن: “بعض الناس هنا من القادمين الجدد، عاش آباؤنا هنا، وفي عام 1940 أسسوا هذا الحي الذي أصبح الحي التركي.”

وتختتم والدة حلبي حديثها بالأمل قائلة: “إن شاء الله، ستتحسن الأمور للأتراك ولجميع السوريين، أتمنى أن يجتمع الجميع مع أحبائهم.”

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version