نشرت في آخر تحديث

هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

ارتفعت حصيلة القتلى جراء الفيضانات التي اجتاحت شرق إسبانيا إلى 205، في وقت لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن المفقودين، ما يجعلها واحدة من أسوأ الكوارث المرتبطة بالعواصف في أوروبا منذ أكثر من خمسين عاماً.

اعلان

وقال أنخيل فيكتور توريس، وزير التعاون الإقليمي الإسباني، في مؤتمر صحفي: “وصل عدد الضحايا إلى 205 بالإضافة إلى عشرات المفقودين”.

وشهدت منطقة فالنسيا، يوم الثلاثاء، هطول كمية أمطار تعادل المعدل السنوي خلال ثماني ساعات فقط.

تعد هذه الكارثة الأشد في إسبانيا من حيث عدد الضحايا جراء الفيضانات، فيما يرى خبراء أن التغير المناخي يؤدي إلى زيادة وتيرة وشدة هذه الأحداث المناخية. وقد استذكر البعض فيضانات مماثلة شهدتها ألمانيا عام 2021، ورومانيا في عام 1970، والبرتغال عام 1967.

وعثرت فرق الإنقاذ على جثث ثمانية أشخاص، من بينهم ضابط شرطة، كانوا عالقين في مرآب بمدينة فالنسيا، بينما عُثر في حي مجاور على جثة امرأة في الأربعينيات داخل منزلها، بحسب ما أفادت به عمدة فالنسيا، ماريا خوسيه كاتالا.

وفيما عبر آلاف السكان جسر المشاة فوق نهر توريا نحو مركز المدينة للتزود بالمواد الأساسية، وجهت المعارضة انتقادات للحكومة لبطء تحركها في إرسال فرق الإنقاذ. وردت وزارة الداخلية بأن الحماية المدنية تقع ضمن مسؤوليات السلطات المحلية.

وروت لورا فيلاسكوسا، مديرة أحد المتاجر المحلية، أن “هؤلاء الضحايا كان يمكن إنقاذهم لو تم تحذيرهم في الوقت المناسب”. وأكدت عمدة بلدة بيابورتي القريبة، ماريبيل ألبالات، أن عدم وجود إنذارات مسبقة كان وراء وفاة 62 شخصاً هناك.

وفي بلدة غودليتا، الواقعة على بعد 37 كيلومتراً غرب فالنسيا، نجا أنطونيو مولينا، وهو في الخمسينيات من عمره، بتشبثه بعمود بعدما وصلت المياه إلى عنقه، منتقداً السلطات للسماح ببناء منازل في مناطق عرضة للفيضانات.

وعانت فالنسيا من أضرار واسعة في بنيتها التحتية، حيث جرفت المياه جسوراً وطرقات، وغمرت مساحات زراعية كبيرة في المنطقة التي تُعدّ المصدر الرئيسي لثلثي إنتاج الحمضيات في إسبانيا. وقال وزير النقل أوسكار بونتي إن نحو 80 كيلومتراً من الطرق قد تضررت بشكل كبير، وأعلن عن تعليق خدمات القطار السريع إلى مدريد لمدة أسبوعين على الأقل.

وفي زيارة لمركز تنسيق الإنقاذ قرب فالنسيا، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز السكان إلى البقاء في منازلهم، مشيراً إلى أن الأولوية هي “إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح”.

وأعرب البابا فرانسيس عن تضامنه مع الشعب الإسباني في فيديو نُشر على منصات التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى دعمه للضحايا في هذا الوقت العصيب.

وفي وقت سابق، أعلنت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية الأربعاء، عن تفعيل نظام “كوبرنيكوس”، وهو الهيئة المعنية بإدارة الكوارث الطبيعية في التكتل لتقديم دعم عاجل لإسبانيا. 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version