على مدى الأشهر الستة الماضية، تكررت حادثة غريبة على الطريق السريع “B184” بالقرب من مدينة ماغديبورغ غرب ألمانيا، وبشكل منتظم ومثير للقلق، ظهرت شطائر مُهملة على جانبي الطريق، ومن الواضح أن نفس الشخص قرر التخلص منها يوميا لسبب مجهول.

يُجمع السكان المحليون أن “قاذف السندويتشات” هو نفس الشخص، إذ يتم العثور عليها دائماً في نفس المكان، بين قريتي كونيغسبرون وهيروثسبيرج في ولاية ساكسونيا أنهالت، وتكون نظيفة وملفوفة بورق ألومنيوم.

اعلان

وجذب الخبر وسائل الإعلام المحلية التي انكبت على تحليل مكوّنات هذه الشطائر، وذكرت أنها تكون أحياناً مليئة بالجبن، وفي أحيان أخرى بشرائح السلامي أو النقانق.

ومما زاد الأمر سوءاً أن الناس يعثرون أحياناً على هذه  السندويشات في حدائقهم الخاصة، لذلك ازداد الغضب تجاه الرامي المجهول، الذي “يضرب” دائماً قبل الساعة السادسة صباحاً، مما يوحي أنه ربما يكون في طريقه إلى العمل.

وفي مجلة  بيلد الألمانية نجد تصريحاً طريفاً لرئيس نادي كرة القدم في هيروثسبيرج: “السندويتشات المهملة  تهطل على أرض الملعب” لكنه يضيف أن هذا يشكّل عبئاً إضافياً على المتطوعين الذين يتعين عليهم تنظيفه.

وفي حين أن البعض يشعرون بالإحباط  بشأن رمي النفايات المستمر، إلاّ أن الغموض الذي يكتنف هذه الحادثة فتن خبراء علم النفس الذين وضعوا أكثر من مبرر  لقيام شخص ما بمثل هذا التصرّف.

وذهبت أحد التحليلات إلى أن أحد أفراد أسرة “رامي الشطائر” يعدّ له هذه الشطائر، ولأنه لا يجرؤ على التصريح  بأنها لم تعجبه، بات عليه إيجاد طرق للتخلص منها وتحمّل عواقب سوء الفهم هذا.

ويُعد إلقاء القمامة من السيارة جريمة في ولاية ساكسونيا أنهالت الألمانية. مما يعني أنه إذا تم العثور على السائق المجهول، فقد يواجه، ليس فقط سخط السكان المحليين، ولكن أيضاً غرامة تصل إلى 400 يورو.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version