نشرت في آخر تحديث

يمكن النظر إلى إدراك مشكلة ما وتعريفها ودراستها ثم تحويلها إلى حل، على أنه نوع من أنواع الذكاء. استطاع “هيكتور شو” أن يحول تجاربه السابقة وتحدياته إلى مشروع كبير. فعندما كان يتعلم قيادة طائرة هليكوبتر في الكلية، تذكر أنه مر ببعض “التجارب السيئة” أثناء محاولته الملاحة ليلاً. فماذا فعل لتحدي ذلك؟

اعلان

تمكن شو من البحث عن أنظمة الطائرات بدون طيار أثناء حصوله على درجة الدكتوراه في هندسة الطيران في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة. ثم أسس شركة روتر للتكنولوجيا (Rotor Technologies) في عام 2021 لتطوير طائرات هليكوبتر بدون طيار.

استطاعت شركة روتور (Rotor) أن تبني طائرتين من طراز سبراي هوكس (Sprayhawks) -وتعني باللغة العربية “الصقور الرشاشة”- وهي طائرات ذاتية التشغيل. وهذا أهم جزء من “الحل” في “مشكلة شو”.

أما في خطوة الشركة القادمة، فإنها تهدف الآن إلى تجهيز ما يصل إلى 20 طائرة، يتوقع أن تُطرح في السوق العام المقبل. وتعمل على تطوير طائرات هليكوبتر لنقل البضائع في مناطق الكوارث، وإلى منصات النفط البحرية، ولمكافحة حرائق الغابات.

القطاع الزراعي هام جدا

تركز شركة روتور حاليا على قطاع الزراعة، وتتبنى أنظمة الأتمتة باستخدام الطائرات بدون طيار، ولكنها ترى أن طائرات الهليكوبتر وتحديدا تلك التي تعمل بدون طيار، هي طريقة أفضل لرش مناطق أكبر بالمبيدات الحشرية والأسمدة.

وتخطط شركة روتر يوم الأربعاء لإجراء اختبار طيران عام باستخدام طائرة سبراي هوك في معرض تجاري للطيران الزراعي في تكساس.

وتبلغ تكلفة الطائرة الواحدة من هذا النوع مليون دولا تقريبا، وتحتوي على أجهزة كمبيوتر طيران، وأنظمة اتصالات تسمح بتشغيلها عن بُعد، وعلى خمس كاميرات بالإضافة إلى تقنية الاستشعار بالليزر ومقياس الارتفاع بالرادار الذي يجعل قراءة التضاريس أكثر دقة، بالإضافة إلى نظام تحديد المواقع العالمي وأجهزة استشعار الحركة.

السلامة من أهم العناصر

قال شو إن هذه التكنولوجيا تعني وجود رؤية أفضل للتضاريس في الليل. إذ تعتبر السلامة أحد عوامل الجذب الكبيرة للأتمتة في الطيران الزراعي.

فهناك عشرات الحوادث التي تقع كل عام عندما تصطدم الطائرات بخطوط الكهرباء وأبراج الهواتف الخلوية والطائرات الأخرى.

وقال دان مارتن، مهندس أبحاث في هيئة البحوث الزراعية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية: “إنها مهنة خطيرة للغاية، وهناك العديد من الوفيات كل عام”.

وأضاف أن المخاوف المتعلقة بالسلامة والتكلفة المنخفضة، أدت في السنوات الأخيرة إلى انتشار الطائرات بدون طيار التي تحلق فوق حقول المزارعين، مبينا أنه من المرجح بيع نحو 10 آلاف طائرة هذا العام وحده.

حالات الطوارئ

أدرجت شركات مثل روتور نظاماً لحالات الطوارئ في حالة حدوث مشكلة ما، وتتميز مروحيتها بأنظمة اتصالات، يمكن التحكم فيها عن بعد.

فإذا فقد الفريق على الأرض الاتصال بالمروحية، فإن روتور لديها نظام أشار إليه شو، وهو عبارة عن زر أحمر كبير يضمن إيقاف تشغيل المحرك، وأن تهبط المروحية بطريقة يمكن التحكم بها.

ستقطع تدابير السلامة شوطًا طويلاً لمساعدة الشركة في الحصول على ما تتوقعه من موافقة إدارة الطيران الفيدرالية، لاستخدام طائرات الهليكوبتر تجاريًا.

وبمجرد ضمان، ذلك ينتقل التحدي إلى مستوى أخر حسب روية شو، وهو تلبية الطلب في الولايات المتحدة وفي البرازيل أيضا التي لديها سوق زراعية ضخمة.

المصادر الإضافية • أ ب

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version