بقلم: يورونيوز
نشرت في
•آخر تحديث
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إن المفاوضات مع الجانب الأمريكي كانت “بناءة لكنها ليست سهلة”، مشيرًا إلى أن ممثلي بلاده أجروا خلال الأيام الماضية محادثات “جوهرية” مع ممثلي دونالد ترامب.
وأوضح زيلينسكي أن أمين مجلس الأمن والدفاع الأوكراني روستم أوميروف، ورئيس هيئة الأركان أندريه جناتوف، توجها إلى أوروبا لمزيد من المحادثات.
وقال: “أتوقّع منهم معلومات مفصّلة حول كل ما قيل للممثلين الأميركيين في موسكو، وحول الجوانب التي قد يكون الأميركيون مستعدين لتعديلها في المفاوضات بيننا وبين الروس”.
كما شكر زيلينسكي المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وصهر ترامب جاريد كوشنر، على “استعدادهما للعمل المشترك” بعد محادثات السبت، مضيفًا أن “الممثلين الأميركيين يعرفون المواقف الأوكرانية الأساسية، وكانت المحادثة بنّاءة رغم صعوبتها”.
وكان زيلينسكي قد أجرى يوم السبت اتصالًا هاتفيًا مع ويتكوف وكوشنر، ومن المتوقع أن ينتظره اليوم الاثنين نهار حافل في لندن، إذ يعقد اجتماعًا مشتركًا مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس في لندن، يليه لقاء ثنائي مع ستارمر.
ثم سيشارك في اتصال مرئي مع قادة أوروبيين آخرين، بينهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العام لحلف الناتو مارك روته، قبل أن يغادر إلى بلجيكا لاستكمال المحادثات.
وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد تحدث قبل اللقاء مع رئيس الوزراء الهولندي ديك سخوف، وأكد الاثنان أن الدفاع عن أوكرانيا لا يزال بحاجة إلى دعم دولي، وأن أمنها ضروري لأمن أوروبا.
وجاءت المحادثات بين زيلينسكي والمبعوثين بعد لقائهما بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، حيث رفضت موسكو أجزاءً من المقترح الأميركي.
“خيبة أمل”
في المقابل، عبّر ترامب عن شعوره “بخيبة أمل بعض الشيء”، مشيرًا إلى أن زيلينسكي لم يسعَ بعد لدعم مقترح السلام لإنهاء الحرب مع روسيا. وأضاف للصحفيين أنه “تحدثت مع الرئيس بوتين ومع القادة الأوكرانيين.. بمن فيهم زيلينسكي.. ويجب أن أقول إنني أشعر بخيبة أمل بعض الشيء لأن الرئيس زيلينسكي لم يقرأ المقترح بعد، وكان ذلك قبل ساعات قليلة”.
وكان الزعيم الجمهوري قد ألمح سابقًا إلى أن اتفاق السلام قد يكون قريبًا، فيما قال المبعوث الأميركي المنتهية ولايته، كيث كيلوغ، إن الجهود دخلت “الأمتار العشرة الأخيرة”، وهي الأصعب عادة.
لكن في حال فشل الجهود واستمرار الحرب، قال نجل ترامب إن والده “قد ينسحب من عملية السلام تمامًا”، مضيفًا أن “ما يميز والده هو أنه غير متوقع.”
مفاوضات دونها عقبات
ولا تزال عملية المفاوضات تواجه عقبات صعبة الحل، فيما يتعلق بمدى استعداد كييف للتنازل عن أراضٍ لروسيا، وكيفية ضمان أمنها في المستقبل.
وكان الكرملين قد أعلن أن بوتين وافق على بعض المقترحات الأميركية لكنه اعتبر بعضها “غير مقبول”. فيما قالت السفيرة الأوكرانية لدى الولايات المتحدة، أولغا ستيفانيشينا، إن “قضايا صعبة ما تزال مطروحة”، بما فيها مسألة الأراضي والضمانات الأمنية.
في غضون ذلك، تستمر الضربات الروسية العنيفة على مناطق من أوكرانيا، حيث قُتل شخص واحد وأُصيب ما لا يقل عن سبعة آخرين في أحدث ضربة روسية ضد أوكرانيا، فيما أعلنت القوات الجوية أن نحو 704 صواريخ وطائرات مسيّرة استهدفت البنية التحتية للطاقة والنقل في البلاد.
كما دُمرت محطة قطارات قرب كييف، وانقطع التيار الكهربائي عن ثماني مناطق، فيما فقدت محطة زاباروجيا النووية اتصالها بالطاقة الخارجية مؤقتًا، وأكدت القوات الأوكرانية إصابة مصفاة ريازان الروسية الكبرى، وهي تاسع ضربة للمصفاة هذا العام.

