بدأت صباح اليوم السبت في نيودلهي، مراسم الجنازة الرسمية لرئيس وزراء الهند السابق، مانموهان سينغ، الذي يُعتبر أحد أبرز مهندسي الإصلاحات الاقتصادية في البلاد. وكان سينغ قد توفي مساء الخميس عن عمر يناهز 92 عامًا، بعد مسيرة طويلة من العطاء في السياسة والاقتصاد.

اعلان

تم نقل جثمان سينغ إلى مقر حزبه “الكونغرس” في العاصمة نيودلهي، حيث قدم قادة الحزب والنشطاء تحياتهم له. وقام الحاضرون بالهتاف “مانموهان سينغ يعيش إلى الأبد” تكريمًا له. واعتبر أبهيشيك بيشوي، أحد قادة الحزب، أن وفاة سينغ تمثل خسارة كبيرة للهند، مؤكدًا أن “أفعاله كانت تتحدث بصوت أعلى من كلماته”.

وفي وقت لاحق، تم نقل الجثمان إلى مكان المحرقة لإتمام الطقوس الأخيرة، وسط أجواء من الحزن، بينما كان الجنود يقرعون الطبول في توديع تاريخ طويل من الخدمة العامة.

وأعلنت الحكومة الهندية فترة حداد لمدة سبعة أيام، كما تم إلغاء جميع الفعاليات الثقافية والترفيهية في هذه الفترة. كما خُفض العلم الوطني في المباني الحكومية في جميع أنحاء البلاد.

وكان مانموهان سينغ قد شغل منصب رئيس وزراء الهند لمدة عشر سنوات، وكان معروفًا بتواضعه وحكمته، إذ تولى منصبه في عام 2004 بعد اختياره من قبل سونيا غاندي، أرملة رئيس الوزراء الراحل راجيف غاندي.

وقاد الإصلاحات الاقتصادية في الهند التي ساهمت في تحويل الاقتصاد الهندي من نموذج اشتراكي إلى اقتصاد أكثر انفتاحًا على السوق.

كما يُعتبر سينغ أول سيخي يتولى منصب رئيس الوزراء في الهند، وقد قدم اعتذارًا علنيًا في البرلمان عن مذبحة السيخ عام 1984، التي راح ضحيتها نحو 3,000 شخص بعد اغتيال رئيسة الوزراء السابقة إنديرا غاندي على يد حراسها الشخصيين من السيخ.

ومن أبرز إنجازات مانموهان سينغ إبرام اتفاقية نووية مع الولايات المتحدة عام 2008، التي أنهت العزلة النووية للهند ومنحتها حق الوصول يإلى التكنولوجيا النووية الأمريكية، رغم أن الاتفاقية أثارت انتقادات داخلية وأدت إلى تدهور في تحالفه الحكومي.

المصادر الإضافية • أب

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version