بقلم: يورونيوز

نشرت في

لقي 21 شخصًا على الأقل مصرعهم في المغرب جراء “تدفقات فيضانية استثنائية” ناجمة عن أمطار غزيرة في إقليم آسفي الساحلي المطل على المحيط الأطلسي، وفق ما أعلنت عنه السلطات.

وقالت محافظة آسفي، في بيان لها في وقت متأخر من ليلة الأحد، إنه “في حصيلة جديدة للخسائر البشرية الناجمة عن التساقطات الرعدية الاستثنائية التي شهدتها المدينة مساء الأحد، وما خلفتها من سيول فيضانية هائلة خلال فترة زمنية وجيزة، تم، إلى حدود اللحظة، تسجيل إحدى وعشرين حالة وفاة”.

وأكد البيان أن التعبئة المكثفة تتواصل من أجل مواصلة عمليات التمشيط والإنقاذ والبحث عن مفقودين محتملين، واتخاذ التدابير اللازمة لتأمين المناطق المتضررة، وتوفير الدعم والمواكبة لفائدة الساكنة المتأثرة بهذه الوضعية الاستثنائية.

وفي وقت سابق، أعلنت السلطات المحلية أن سبعة أشخاص لقوا مصرعهم، نتيجة السيول والفيضانات، ثم ارتفعت الحصيلة إلى 14 وفاة.

كما “تم تسجيل إسعاف 32 شخصا مصابا، غادر غالبيتهم المستشفى بعد تلقي الإسعافات والعلاجات اللازمة، فيما لا تزال الحالات المتبقية تحت المراقبة الطبية”، بحسب محافظة آسفي.

وأوضحت السلطات المحلية أن الأمطار الغزيرة التي استمرت ساعة واحدة أدت إلى غمر نحو 70 منزلا ومتجرا بالمياه وجرف 10 سيارات وقطع الكثير من الطرق في مدينة آسفي وضواحيها، في حين تتواصل جهود الإنقاذ.

وأعلنت وزارة التربية المغربية، في بيان، تعليق الدراسة بمدينة آسفي والنواحي بسبب سوء الأحوال الجوية.

وأظهرت لقطات متداولة على منصات التواصل الاجتماعي سيلا جارفا من مياه الأمطار يجتاح شوارع مدينة آسفي، ويجرف السيارات والنفايات.

كما أظهرت مشاهد أخرى تدخل وحدات الدفاع المدني باستخدام القوارب من أجل الاستجابة لنداءات إنقاذ السكان.

والأحد، حذرت المديرية العامة للأرصاد الجوية (حكومية)، في بيان، من تساقطات مطرية رعدية “قوية جدا” تصل إلى 40 ملم، ويرتقب أن تستمر خلال الأيام القادمة، في عدد من مناطق المملكة.

وأوضحت المديرية، أنه من المتوقع تسجيل أمطار قوية من 20 إلى 40 ملم بأقاليم فكيك والرشيدية (جنوب شرق) وآسفي وسيدي بنور والجديدة (غرب) والرحامنة (شمال) وبركان والناظور (شمال شرق).

كما توقعت تسجيل أمطار قوية أحيانا رعدية من 40 إلى 60 ملم بأقاليم الحوز وأزيلال وبني ملال (شمال) والخميسات وبن سليمان وسطات وتمارة والصخيرات وسلا وبرشيد (غرب) وخنيفرة وخريبكة (شمال)، الثلاثاء المقبل.

ويشهد المغرب هطول أمطار غزيرة وتساقطا للثلوج على جبال الأطلس، وذلك بعد سبع سنوات من الجفاف الذي تسبب في إفراغ بعض سدوده المائية الرئيسية.

وتأتي هذه الفيضانات قبل أقل من أسبوع على انطلاق منافسات النسخة الخامسة والثلاثين من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، التي تستضيفها المغرب خلال الفترة الممتدة بين 21 ديسمبر/ كانون الأول الجاري و18 يناير/ كانون الثاني المقبل، في حدث رياضي هو الأبرز قاريا خلال العام.

شاركها.
اترك تعليقاً

© 2025 الشرق اليوم. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version