أفادت منظمة الصحة العالمية (WHO) أن حالات الإصابة بالحصبة بين الأطفال في اليمن والوفيات المرتبطة بها شهدت ارتفاعاً مقلقاً، لتصل إلى أكثر من 34 ألف حالة خلال السبعة الأشهر الأولى من العام 2023.
وقالت المنظمة في تقرير لها، إن عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالحصبة والحصبة الألمانية في اليمن بلغت 34,300 حالة خلال الفترة من 1 يناير وحتى 31 يوليو 2023، وبزيادة قدرها 27% عن إجمالي الحالات المسجلة طيلة العام الماضي 2022، الذي شهد 27,000 حالة.
وأضاف التقرير، أن حالات الوفاة المرتبطة بالحصبة تضاعفت في السبعة الأشهر الأولى من هذا العام عما كانت عليه طوال العام الماضي، حيث تم تسجيل 413 وفاة حتى 31 يوليو من العام 2023، بينما توفي 220 طفل طوال عام 2022.
وعبرت “الصحة العالمية” عن قلقها إزاء تزايد حالات الإصابة بالحصبة والحصبة الألمانية بين الأطفال، وأيضاً “المعلومات المحدودة بشأن تأثير تفشي هذين المرضين على النساء الحوامل اللاتي يعتبرن من الفئات الأكثر عرضة للخطر”.
وأرجع التقرير أسباب الزيادة في حالات الحصبة بين الأطفال هذا العام، إلى “استمرار التدهور الاقتصادي وانخفاض الدخل والنزوح والظروف المعيشية المكتظة في المخيمات، إلى جانب النظام الصحي المثقل بالأعباء، وانخفاض معدلات التحصين، وعدد كبير من الأطفال الذين لا يمكن الوصول إليهم من خلال تدخلات التحصين الروتينية”.
وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، أرتورو بيسيغان أن الأطفال اليمنيين أكثر عرضة للخطر، ومن الضروري أن تشمل حملة التطعيم جميع الأطفال دون سن العاشرة على الأقل لتكون شاملة وفعالة، لكن “فجوة التمويل الحالية أدت إلى خفض الدعم وتقليل التركيز على الأطفال دون سن الخامسة، وهي الفئة التي ترتفع فيها معدلات الوفيات”.
وكشفت “الصحة العالمية” أنها تستعد لتنفيذ حملة تطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية في سبتمبر الجاري تستهدف 1.2 مليون طفل دون سن الخامسة، بعد أن وصلت مع شركائها، حتى نهاية يوليو الماضي، إلى معدل تغطية يبلغ حوالي 65% من جميع الأطفال بجرعتي (MR1 وMR2)”.
وخلال السنوات الأخيرة، عاودت الأمراض والأوبئة الفيروسية التفشي خاصة في المناطق الخاضعة لميليشيا الحوثي، نتيجة انهيار المنظومة الصحية ومنع الميليشيا اللقاحات في مناطق سيطرتها.