هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

بعد يومين من الأمطار الغزيرة التي تسببت في أسوأ فيضانات شهدتها منطقة وسط فرنسا منذ 40 عامًا، تستمر جهود التنظيف في المناطق المتضررة، حيث يسعى السكان والسلطات لإزالة آثار الدمار وإعادة الحياة إلى طبيعتها.

اعلان

أوضح رئيس الوزراء الفرنسي، ميشال بارنييه، أن فرق الإطفاء والإنقاذ نفذت حوالي 2300 عملية إنقاذ في مختلف أنحاء البلاد، وأسهم الكثير منها في إنقاذ أرواح.

وشدد بارنييه على أنه مع تسارع التغيرات المناخية، ينبغي أن نكون أكثر جاهزية لمواجهة الكوارث التي تزداد في حدتها وتكرارها. وأكد على ضرورة التعاون بين الدول الأوروبية، مشيرًا إلى أن الوقاية دائمًا ما تكون أقل تكلفة من معالجة الأضرار.

وأضاف قائلاً: “علينا الاستعداد لمواجهة الأزمات سواء كانت كوارث بحرية، صناعية، تسونامي، زلازل، فيضانات كبرى، أو أوبئة واسعة النطاق، بالإضافة إلى تهديدات الإرهاب. هذه التحديات تتطلب استجابة جماعية على مستوى أوروبا”.

كما أشاد بارنييه بنظام الإنذار “FR Alerte” الذي تم استخدامه لأول مرة، حيث تم إرسال رسائل نصية إلى السكان في المناطق المتأثرة، لتوجيههم بتأجيل أو إلغاء رحلاتهم والابتعاد عن المخاطر.

وتم إجلاء أكثر من 1000 شخص من المناطق المتضررة، وتمكن أغلبهم من العودة إلى منازلهم بحلول يوم الجمعة.

ووفقًا لوكالة الأرصاد الجوية الفرنسية “Météo-France”، هطلت كميات من الأمطار وصلت إلى 700 ملم خلال 48 ساعة في بعض المناطق الجنوبية مثل الأرديش ولوزير.

وأعلنت شركة السكك الحديدية الوطنية SNCF تعليق خدمات القطارات الإقليمية بين ليون وسانت إتيان يوم الخميس بسبب تضرر المسارات، وأشارت إلى أن هذه التعطيلات ستستمر لعدة أيام.

بالإضافة إلى ذلك، غمرت الفيضانات طريقًا سريعًا رئيسيًا بين المدينتين، وظل مغلقًا حتى يوم الجمعة.

على الرغم من رفع حالة التأهب القصوى بسبب سوء الأحوال الجوية صباح الجمعة، إلا أن “Météo-France” حذرت من احتمال استمرار هطول الأمطار الغزيرة وحدوث فيضانات محتملة في المناطق الجنوبية الغربية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version