سلط مقال ورد على موقع أكسيوس الأمريكي الضوء على شخص قد يكون بقدر أهمية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ويشير إلى أنه قد يتجاوزه من حيث الأهمية والنفوذ بسبب أفعاله وطريقة تفكيره وطموحاته. فكيف اكتسب إيلون ماسك هذه المكانة؟

اعلان

يمكن النظر إلى ترامب على أنه أقوى رجل جرى انتخابه في العالم في هذه الفترة الزمنية، ولكنّ هناك رجلا آخر يمكن اعتباره الأقوى دون انتخاب، إنه إيلون ماسك، مالك منصة إكس.

دعم ماسك ترامب بقوة عن طريق استخدام ماله وجهده ومنصته، وصار ماسك يتربع الآن على عرش القوة فهو على صلة بمجال الأعمال التجارية لأنه الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس. وهو أصلا يسيطر على التدفق العالمي للمعلومات بما فيها تلك المضللة، والآن سيمتلك نفوذا حكوميا.

وتمتد سلطة ماسك إلى حيز كبير وفترة طويلة، وهو غير مضطر ليحصر نفسه في مدة أربع سنوات من الحكم على كرسي ما. فبما أنه يتملك إحدى أهم وسائل التواصل الاجتماعي ويستطيع أن يسيطر على المعلومات، يعتبر ماسك واسع النفوذ إلى حد كبير جدا قد يكون مهولا.

“أنتم الإعلام الآن”

في السابق عندما اشترى تويتر -وهو اسم المنصة قبل أن تدعى إكس-  اعتقد العديد أن ماسك أحمق لإقدامه على هذه الخطوة، ولكن الآن تبين أنه يسيطر على أقوى منصة معلومات للحزب الحاكم في أمريكا. 

ويعتبر البعض أن المنصة وكأنها كتيب صغير للفكر اليميني للحزب. فكل صوت قوي في النظام الإعلامي لترامب تجده على منصة إكس، حتى قال لهم ماسك: “أنتم الإعلام الآن”.

نفوذه يمتد ويزداد باستخدام أصدقائه، إذ تمكن ماسك من ترتيب مقابلة لدونالد ترامب في برامج جو روغان الذي هو أكثر البرامج المسموعة انتشارا، ولاقى تأييد مقدم البرنامج، مما ساعد ترامب على تحقيق أهدافه. 

وعلاوة على ذلك، تبرع بما لا يقل عن 119 مليون دولار للجنة العمل السياسي الأمريكية التابعة لماسك لمساعدة ترامب، والآن بعد فوزه سيساعد ماسك في إدارة أعلى الرتب في البيت الأبيض، وسيدير ​​جسما غير نظامي لإعطاء توصيات تتعلق بكيفية إعادة تنظيم الحكومة. 

يذكر أن الرجل لا يتوقف عند هذا الحد من السيطرة والنفوذ، بل يسعى للتوسع خارج الكرة الأرضية. إذ يؤمن ماسك بأن مستقبل البشر مرهون بالمجرة ككل. ولديه احتكار عالمي افتراضي للأقمار الصناعية وشركة الفضاء الأهم على مستوى العالم، وهي سبيس إكس التي تعتمد عليها وكالة ناسا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version