أطلقت القوات المسلحة الإيرانية، الثلاثاء، مناورات عسكرية واسعة النطاق في محيط منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم وسط إيران، وفق ما أعلنت وسائل الإعلام الرسمية.

اعلان

وتأتي المناورات، التي أطلق عليها اسم “اقتدار”، بمشاركة وحدات من الحرس الثوري والقوات البرية النظامية، حيث تتولى وحدات الدفاع الجوي التابعة للحرس الثوري مهام الدفاع عن الموقع في ظل محاكاة لظروف حرب إلكترونية معقدة وتهديدات جوية متعددة.

وكشف المتحدث باسم الحرس الثوري، علي محمد نائيني وفق ما نقل التلفزيون الحكومي، عن أن المناورات ستستمر حتى منتصف آذار/مارس، وستمتد إلى مناطق أخرى من البلاد، مشيراً إلى أن التدريبات تأتي استجابة لتهديدات أمنية جديدة، وستشارك في المناورات عدة وحدات من الحرس الثوري، بما فيها القوات البحرية وقوات الباسيج.

وقد أفادت وكالة مهر للأنباء، أن الحرس الثوري الإيراني أطلق صواريخ الدفاع الجوي بنجاح خلال المرحلة الأولى من مناورة اقتدار المشتركة في حلقة الدفاع الجوي بمركز نطنز النووي.

وشاركت أنظمة الدفاع الجوية للقوة الجوية الفضائية للحرس الثوري الإيراني في هذا المناورات واجرت تدريبات الدفاع النقطي والشامل عن مركز نطنز النووي.

وتتزامن هذه التدريبات مع تقارير إعلامية أمريكية تحدثت عن عرض مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، خيارات على الرئيس جو بايدن لتوجيه ضربة محتملة للمنشآت النووية الإيرانية، في حال سعت طهران لتطوير سلاح نووي قبل 20 كانون الثاني/يناير 2025.

وفي هذا السياق، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن التهديدات الموجهة ضد المنشآت النووية الإيرانية تشكل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي، مؤكداً أن البرنامج النووي الإيراني يقتصر على الأغراض المدنية.

وتشير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى أن إيران هي الدولة الوحيدة غير المسلحة نووياً التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة، وهي نسبة قريبة من 90 بالمئة المطلوبة لإنتاج السلاح النووي، وقد تصاعدت حدة التوتر حول البرنامج النووي الإيراني منذ انسحاب واشنطن أحادياً من الاتفاق النووي خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version