رقم الحظ 72,480 كان الفائز الأكبر في يانصيب عيد الميلاد الإسباني “أل غوردو”، الذي أُجري يوم الأحد في تياترو ريال بالعاصمة مدريد. الجائزة الكبرى، التي تبلغ قيمتها أربعة ملايين يورو لكل سلسلة، وزعت نصفها على نادٍ رياضي في مدريد يدعى “ديستريتو أوليمبيكو”، بينما تولت إدارة يانصيب لاريوخا النصف الآخر.

اعلان

انطلق الحدث الرئيسي في دار الأوبرا بالعاصمة مدريد، وقام طلاب من مدرسة سان إلديفونسو بسحب الأرقام من جهازي أوبرا دوارين وغنّوا الأرقام بإيقاع مألوف طوال خمس ساعات متواصلة. الحدث، الذي بُث على المستوى الوطني، جذب جمهوراً يرتدي أزياء احتفالية مثل دون كيخوتي وأقزام عيد الميلاد وحكماء التوراة، مما أضفى على الأجواء طابعاً مرحاً ومميزاً.

يمكن تقسيم تذاكر يانصيب “أل غوردو” الإسباني إلى عشرة أجزاء تُعرف بالإسبانية باسم “décimos”، وهو تقليد شائع يتم خلاله شراء هذه الأجزاء. يُتيح هذا النظام لمجموعات مختلفة فرصة شراء تذاكر تحمل نفس الرقم، ما يزيد من شعبيته بين الإسبان.

تاريخياً، أُنشئ اليانصيب الوطني الإسباني لأول مرة عام 1763 على يد الملك كارلوس الثالث كجمعية خيرية لدعم الفقراء. ومع مرور الوقت، أصبح أداة لدعم خزينة الدولة، لكنه ما زال يحتفظ بجذوره الخيرية، اذ يساهم اليوم في تمويل العديد من الجمعيات الخيرية في البلاد.

يُنظم يانصيب “أل غوردو” سنوياً في 22 كانون الأول/ديسمبر، ويُعد تقليداً وطنياً يمثل بداية الاحتفالات بفترة الأعياد في إسبانيا. يُعرف بأنه “الأغنى” في العالم من حيث إجمالي الجوائز المالية، ويجتذب ملايين المشاركين الذين يصطفون لساعات طويلة لشراء التذاكر، سواء لأنفسهم أو كهدايا للأقارب والأصدقاء.

ويشتهر اليانصيب أيضاً بتشجيع المشاركة الجماعية، اذ يجمع زملاء العمل أو العائلات الأموال لشراء التذاكر معاً على أمل اقتسام الجوائز.

هذا الحدث السنوي ليس مجرد مسابقة، بل يُعد رمزاً للتقاليد الإسبانية وروح التعاون بين الناس. “أل غوردو” يمثل مزيجاً من الأمل والفرحة، وينتظره المواطنون بفارغ الصبر كل عام، ليبدأوا به احتفالاتهم بالأعياد في أجواء من الإثارة والمشاركة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version