علق رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع اليوم الأربعاء، على اغتيال نائب رئيس حركة حماس، صالح العاروري، في بيروت أمس، موجهاً تهديدات ضمنية باغتيال كل المشاركين في عملية “طوفان الأقصى”.
وقال رئيس الموساد عندما سُئل عن اغتيال العاروري، إن “على كل أم عربية أن تعرف أنه لو كان ابنها مشاركاً في مجزرة 7 أكتوبر فإنه قد وقّع على مذكرة إعدامه”، في إشارة إلى هجوم حماس المباغت على إسرائيل قبل نحو 3 أشهر.
وأدلى برنياع بهذا التعليق في جنازة رئيس الموساد السابق تسفي زامير، الذي توفي أمس، وتُعد كلماته إعادة صياغة لاقتباس مشهور أدلى بيه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأول ديفيد بن غوريون، الذي قال في خطاب عام 1963: “لتعلَم كل أم عبرية أنها عهدت بمصير أبنائها (الجنود) إلى قادة يستحقون ذلك”.
وتابع برنياع: “حتى اليوم، نحن في خضم حرب، والموساد اليوم كما كان قبل 50 عاماً”، وتابع في حديثه عن منفذي هجوم حماس: “أيدينا ستمسك بهم في أي مكان يتواجدون فيه، بمن فيهم المخططون والمحركون للهجوم”، و ليست هذه المرة الأولى التي يطلق فيها مسؤول إسرائيلي تهديدات باغتيال قادة حماس.
وقد كان العاروري، نائب الرئيس السياسي لحركة حماس ومؤسس الجناح العسكري للحركة، تحت مرمى إسرائيل لسنوات قبل مقتله في غارة بالضاحية الجنوبية لبيروت يوم الثلاثاء.
ولم تعلّق إسرائيل على العملية، لكنّ الناطق باسم الجيش الاسرائيلي دانيال هاغاري قال في مؤتمر صحفي الثلاثاء: “الجيش في حالة تأهّب دفاعاً وهجوماً. نحن على أهبّة الاستعداد لكلّ السيناريوهات” بدون التعليق بشكل مباشر على مقتل العاروري.
وفي سياق متصل، أبلغت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، مصر بتعليق المفاوضات مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار عقب اغتيال صالح العاروري.
وأكدت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن اغتيال القيادي صالح العاروري تسبب في إفشال مباحثات صفقة تبادل الأسرى.
وأضافت أن إسرائيل تعتقد بأن الاغتيالات من شأنها الضغط على حركة حماس ودفعها لقبول صفقة تبادل أسرى دون وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء رفع حالة التأهب على طول الحدود مع لبنان، وصدرت تعليمات للشرطة بزيادة اليقظة تحسبا لوقوع هجمات داخل إسرائيل.