أفاد جهاز الاستعلامات الأوكراني أن حزب روسيا الموحدة سيطر على “إسبانيولا” منذ 2023، ثم أعلنه متمتعا بوضع قانوي بصفة مؤسسة عسكرية خاصة، وبعدها بدأ في انتداب العناصر بشكل حثيث بالاعتماد على أموال الحزب.

اعلان

أكد جهاز الاستعلامات الأوكراني التابع لوزارة الدفاع، أن حزب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (روسيا الموحدة)، شكل جيشه الخاص من المرتزقة تحت اسم “إسبانيولا” ، المكون من مشجعي نوادي كرة القدم (ألتراس)، ومتشددين ومتعاطفين مع النازية الجديدة.

العديد من “إسبانيولا” ينتمون لمجموعة مقاتلة روسية تطلق على نفسها “كتيبة فوستوك”، التي تدعم القوات المؤيدة لروسيا في دونباس، وتتحرك أيضا في منطقة دونتسك الأوكرانية المحتلة جزئيا. وكانت “إسبانيولا” سابقا جزءا من كتيبة، باعتبارها وحدة متطوعة من مثيري الشغب في عالم كرة القدم الروسية. 

وتشير الاستعلامات الأوكرانية أن الانتداب يتم في مناطق روسيا الفقيرة، ولكن المناطق الأهم للانتداب موجودة في الأراضي الأوكرانية، التي تحتلها روسيا جزئيا منذ اجتياح أوكرانيا في شباط/فبراير.

 ويتلقى المتطوعون 2200 يورو شهريا خلال وجودهم على الجبهة طيلة ستة أشهر على الأقل. ويحصل من يتم تجنيده على مبلغ يناهز 30 ألف يورو في حل الإصابة بجروح، وأكثر من 50 ألف يورو تحول لعائلته في حال الوفاة.

وتقول الاستعلامات الأوكرانية إن التشجيعات المالية ليست إلا غطاء، إذ أن معظم المنتدبين يذهبون دون عودة، مشيرة إلى أن الروس لا يسحبون قتلاهم أو جرحاهم من ساحة المعركة، وإنما يسجلونهم على أساس أنهم مفقودون.

من هي “إسبانيولا”؟

من خلال لمحة على قناة “إسبانيولا” على تلغرام نجد مجموعة من مشجعي كرة القدم يقاتلون في أوكرانيا. ويرأس المجموعة ستانيسلاف أورلوف، الملقب “بالإسباني”. لا يعرف لمتاذا تم اختيار هذا الإسم، لأنه لا تعرف عنه أية علاقة بإسبانيا. 

ويقدم أورلوف بصفته “مشجعا خطيرا” مرتبط بنادي “سي أس كا” موسكو، وهو يدير المجموعة في منطقة دونتسك منذ نحو 8 سنوات على الأقل. ويؤكد أورلوف نفسه في إحدى المقابلات أنه انضم إلى الجيش الروسي سنة 1999 وأنه قاتل خلال حرب الشيشان الثانية. 

وتعد “إسبنيولا” واحدة من بين مجموعات أخرى، شكلها أورلوف من خلال “ألتراس” شاختر دونتسك للمحاربة مع متمردي دونباس، وكذلك مجموعة مثيري الشغب من “سي أس كا”، و”سبارتاك” و”لوكوموتيف” و”زينيت سان بطرس بوغ”.

وتواصل موسكو اعتمادها على المرتزقة غير النظاميين، رغم التمرد القصير لمجموعة فاغنر العام الماضي، وكذلك تعتمد على شركات عسكرية خاصة ثرية وقوية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version