في ليلة أوروبية لا تُنسى، نجح مانشستر سيتي الإنجليزي في تحقيق انتصار استراتيجي وثمين على مضيفه ريال مدريد الإسباني بنتيجة هدفين مقابل هدف، في المواجهة النارية التي احتضنها ملعب «سانتياغو برنابيو» مساء أمس (الأربعاء)، ضمن منافسات الجولة السادسة من مرحلة الدوري في بطولة دوري أبطال أوروبا.
وتحمل هذه المواجهة أهمية خاصة تتجاوز مجرد النقاط الثلاث، حيث باتت مباريات الفريقين في السنوات الأخيرة بمثابة «كلاسيكو أوروبي» حديث، يجمع بين عراقة النادي الملكي صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب، وبين القوة التكتيكية والهيمنة الحديثة للنادي الإنجليزي، مما يجعل كل لقاء بينهما محط أنظار عشاق الساحرة المستديرة حول العالم.
تفاصيل الملحمة الكروية
بدأت المباراة بضغط متبادل، ونجح أصحاب الأرض في أخذ الأسبقية عند الدقيقة 28، حينما افتتح البرازيلي رودريغو التسجيل لريال مدريد. جاء الهدف تتويجاً لعمل جماعي رائع، بدأ بتمريرة ساحرة من النجم الإنجليزي جود بيلينغهام في الجبهة اليمنى، تسلمها رودريغو وتوغل بمهارة داخل منطقة الجزاء قبل أن يطلق تسديدة أرضية زاحفة وقوية استقرت في الشباك، معلنة عن فرحة عارمة في مدرجات البرنابيو.
لكن الرد الإنجليزي لم يتأخر، حيث أظهر مانشستر سيتي شخصية البطل ورفض الاستسلام. ففي الدقيقة 35، ومن ركلة ركنية نُفذت بإتقان من الجهة اليسرى، ارتقى المدافع الكرواتي يوشكو جفارديول برأسية قوية تصدى لها الحارس العملاق تيبو كورتوا بصعوبة، لترتد الكرة وتجد الشاب نيكو أوريلي في المكان المناسب، ليودعها الشباك بسهولة معيداً المباراة إلى نقطة البداية.
وقبل أن يلفظ الشوط الأول أنفاسه الأخيرة، وتحديداً في الدقيقة 43، أكمل السيتي الـ«ريمونتادا» عبر هدافه النرويجي إيرلينغ هالاند. النجم القوي ترجم ركلة جزاء احتسبها الحكم لصالح الضيوف، مسدداً الكرة بإتقان وهدوء على يمين كورتوا، ليمنح فريقه التقدم وسط ذهول الجماهير المدريدية.
مستقبل غامض لتشابي ألونسو
تلقي هذه الهزيمة بظلالها القاتمة على الجهاز الفني للنادي الملكي. وبحسب تقارير صحفية متداولة، فإن منصب مدرب ريال مدريد، تشابي ألونسو، بات في خطر حقيقي. يأتي ذلك في ظل تذبذب نتائج الفريق وتراجع الأداء في الفترة الأخيرة، حيث لا تقبل إدارة «الميرينغي» وجماهيره سوى المنافسة على كافة الألقاب، وتعتبر الخسارة على الأرض في مثل هذه المواعيد الكبرى مؤشراً مقلقاً قد يعجل برحيل المدرب الإسباني.
تأثير النتيجة على ترتيب دوري الأبطال
أحدثت هذه النتيجة تغييراً ملموساً في جدول ترتيب مرحلة الدوري بالبطولة القارية. بهذا الفوز، رفع مانشستر سيتي رصيده إلى 13 نقطة، ليقفز إلى المركز الرابع، مما يعزز حظوظه في التأهل المباشر إلى دور الـ16 دون الحاجة لخوض ملحق التصفيات، وهو الهدف الذي تسعى إليه الأندية الكبرى لتجنب إرهاق المباريات الإضافية.
في المقابل، تجمد رصيد ريال مدريد عند 12 نقطة ليتراجع إلى المركز السابع. ورغم بقائه ضمن المراكز الثمانية الأولى المؤهلة مباشرة حتى الآن، إلا أن الفارق الضيق في النقاط مع المنافسين يجعل الجولات المتبقية بمثابة نهائيات لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة للفريق الملكي لضمان مقعده وتجنب الحسابات المعقدة.
The post مانشستر سيتي يهزم ريال مدريد 2-1 في دوري أبطال أوروبا appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.

