وصف مدرب المنتخب السعودي هيرفي رينارد، عودته لقيادة الأخضر مجدداً بالأمر الطبيعي، وقال إنه تجمعه ذكريات جميلة مع اللاعبين، لكنه في الوقت ذاته كشف أنها أصبحت ماضياً ويجب علينا العمل للمستقبل.

ويحل منتخبنا الوطني ضيفاً على نظيره الأسترالي في ملبورن، اليوم الخميس، ضمن الجولة الخامسة من مرحلة المجموعات لتصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026.

وأكد رينارد في المؤتمر الصحفي، الذي يسبق المباراة، أن الأجواء في المعسكر رائعة، ووجد تفاعلاً من اللاعبين، وكأنه لم يغب عن الأخضر، فمعظم اللاعبين أعرفهم جيداً، ولعبنا التصفيات الآسيوية الماضية وتأهلنا للمشاركة في كأس العالم 2022 في قطر، وكانت جيدة، وذكريات جميلة، وهي أصبحت في الماضي، ويجب أن نعمل للمستقبل، لسنا في وضع جيد، ولكن لسنا في وضع أسوأ.

ورد رينارد على سؤال عن غياب اللاعب سالم الدوسري: «غياب سالم الدوسري يعتبر مؤثراً، والمنتخب الأسترالي يفتقد للاعب غودوين أيضاً، لا بد علينا أن نتأقلم في كرة القدم لتحقيق الهدف الأهم وهو الوصول لكأس العالم 2026».

وعن وجود ترشيحات لتوليه تدريب المنتخب الأسترالي قبل شهرين، قال: «سمعت عن هذا الكلام، ولكن الاتحاد الأسترالي تعاقد مع مدربه الحالي وبدأ بشكل جيد معهم، وبالنسبة لي سعيد بالعودة إلى المنتخب السعودي، ويجب أن نعمل سوياً للتأهل لكأس العالم القادمة، والمرحلة الحالية أصعب من الماضية، ويجب أن نعمل معاً بجد لتجاوزها والتأهل للمونديال القادم».

وفي ما يتعلق بالأهمية الكبيرة لمباراة أستراليا، وأنها تعتبر بمثابة نهائي، قال رينارد: «المواجهة صعبة، ولكن يجب ألا نغفل المنتخبين البحريني والإندونيسي، خصوصاً البحرين الذي نجح في الفوز على أستراليا، نحن في منتصف الطريق، والوقت ما زال طويلاً، والتنافس سيكون شديداً بين ثلاثة منتخبات؛ للحصول على بطاقة التأهل، ونتمنى أن ننتزعها ونصل لكأس العالم 2026».

وعن تساوي النقاط مع المنتخب الأسترالي، ومن سيلعب تحت الضغط، رد رينارد قائلاً: «في كرة القدم، الضغط أحياناً قد يكون عاملاً جيداً، والمباراة أتوقع ان تكون مثيرة من الطرفين، وستحسم داخل المستطيل الأخضر».

وأضاف رينارد عند سؤاله عن مواجهة أستراليا مرات عدة خلال مشواره التدريبي: «في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم الماضية، خطفت بطاقة التأهل للمونديال من أمامهم، وأنتم حققتم الانتصار أمامي في كأس العالم للسيدات مع المنتخب الفرنسي، لذلك نحن متعادلون».

وتطرق مدرب المنتخب السعودي للحديث عن نظيره الأسترالي، وقال: «بدأ المدرب الجديد للمنتخب الأسترالي بشكل جيد، وحقق الانتصار ضد الصين، وعاد من اليابان بنتيجة إيجابية، الطريق ما زال طويلاً للمنتخبين، والمنتخبان نفس الوضعية، علينا النظر بشكل إيجابي للحصول على بطاقة التأهل لمونديال 2026».

وعن استضافة السعودية لكأس العالم 2034 بمشاركة 48 منتخباً، ووجود ضغوطات على المنتخب السعودي للتأهل حالياً، قال رينارد: «الوصول إلى كأس العالم أمر ذو أهمية كبرى، والتأهل للمونديال القادم يمنحك تجربة، والوصول إلى البطولتين 2026 و2030 أمر مهم جداً، وكرة القدم تتطور في السعودية، ويريدون بناء منتخب متطور، لا أعلم إن كنت سأكون موجوداً في عام 2034 وأتمنى البقاء مع الأخضر، ولكنني متأكد أن السعودية ستستضيف بطولة جميلة».

وتحدث رينارد عن أبرز التغيرات التي حدثت منذ رحيله ومن ثم عودته، قائلاً: «كل شيء يتطور إلى الأفضل في السعودية، والدوري أيضاً، الذي أتابعه حتى بعد مغادرتي، من الأشياء المتغيرة أن الفرق لديها لاعبون كبار ونجوم مميزون، مما يمنح الفرصة للاعب السعودي للتطور بالاحتكاك، وكذلك مغادرة اللاعبين لفرق أكبر، وهذه تجربة الاحتراف التي حدثت قبل كأس العالم 2018 في روسيا، ونشاهدها الآن مجدداً، وتعتبر خطوة مهمة، شاهدنا مروان الصحفي والمباراة الكبيرة التي قدمها أمام كلوب بروغ، متمنياً التوفيق له وزملائه المحترفين».

وعقب نهاية المؤتمر الصحفي قال المدرب رينارد للإعلاميين: «سالم الدوسري وعبدالإله العمري وعبدالإله المالكي يغيبون بسبب الإصابات، لكن علينا أيضاً أن نفكر في فهد المولد، نحن نفتقده، وعلينا أن نقاتل من أجله».

من جانبه، أكد مهاجم المنتخب صالح الشهري، أن رغبته وزملائه بتسجيل حضور مميز وبأجمل صورة فنية أمام منتخب أستراليا في مباراة اليوم (الخميس) الذي ينافس على بطاقة التأهل لكأس العالم القادمة.

وأضاف الشهري قائلاً: «نعلم أنه من الصعب هزيمة أستراليا في أرضها، وسنحاول اليوم أن نحقق الأول عليهم في أرضهم».

وعن غياب سالم الدوسري وتأثيره في المباراة، رد الشهري بقوله: «جميع اللاعبين المتواجدين هنا قادرون على تعويض غياب أي لاعب، وبلا شك أنه غياب يعتبر مؤثراً». وختم الشهري حديثه عند سؤاله عن وجود النجمين الفرنسيين كريم بنزيما ونغولو كانتي في الفريق الاتحادي، قال: «في البداية بالنسبة لي كان أمراً غريباً، ولكن نتعلم منهم الشيء الكثير، ومحظوظون أن يكون معنا لاعبون نجوم بحجم بنزيما وكانتي حققوا كأس العالم والكرة الذهبية».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version