يستعد نادي ريال مدريد لخوض مواجهة حاسمة قبل نهاية عام 2025، حيث يأمل مدربه، تشابي ألونسو، في قيادة الفريق نحو انتصار ضروري على حساب إشبيلية يوم السبت. هذا الفوز لا يمثل مجرد ثلاث نقاط في سباق الدوري الإسباني، بل هو فرصة لاستعادة الثقة المفقودة وإنهاء عام متقلب بمعنويات مرتفعة، ومواصلة الضغط على الغريم التقليدي برشلونة الذي يتربع على صدارة الترتيب.
سياق الأزمة: كيف فقد ريال مدريد الصدارة؟
مر ريال مدريد بفترة صعبة خلال شهر نوفمبر، والتي شهدت تراجعًا غير متوقع في النتائج. بعد أن كان الفريق متقدمًا بفارق مريح يبلغ خمس نقاط، دخل في دوامة من التعادلات لثلاث مباريات متتالية، قبل أن يتلقى هزيمة مفاجئة على أرضه أمام سيلتا فيجو مطلع ديسمبر. هذه السلسلة من النتائج السلبية فتحت الباب على مصراعيه لبرشلونة، حامل اللقب، الذي استغل تعثر غريمه لينقض على الصدارة ويتقدم بفارق أربع نقاط. هذا التحول وضع ألونسو، الذي تم التعاقد معه بناءً على نجاحاته الكبيرة السابقة، تحت ضغط جماهيري وإعلامي كبير، خاصة وأن سقف التوقعات في مدريد لا يقبل بأقل من الصدارة.
أهمية المباراة وتأثيرها المتوقع
تتجاوز أهمية مباراة إشبيلية كونها آخر مباراة في العام. إنها اختبار حقيقي لشخصية الفريق وقدرته على العودة من كبوة. الفوز سيعني تقليص الفارق مع برشلونة مؤقتًا على الأقل، والأهم من ذلك، سيدخل الفريق فترة عطلة عيد الميلاد بشعور إيجابي وطاقة متجددة. في المقابل، أي نتيجة سلبية قد تزيد من الشكوك حول مشروع ألونسو وتوسع الفارق مع المتصدر، مما يجعل مهمة العودة في عام 2026 أكثر صعوبة. قال ألونسو في المؤتمر الصحفي: “نرغب في إنهاء العام بشكل جيد، كانت فترة صعبة وقاسية. ونأمل في بدء عام 2026 بطريقة أفضل”. وأشاد بقوة الخصم قائلاً: “المنافس قوي، يضغط بشكل كبير ويلعب بأسلوب يعتمد على المواجهات الفردية… نأمل في أن تكون المباراة ممتعة للجماهير”.
عودة فينيسيوس للتسجيل.. مسألة وقت
تزامن تراجع أداء ريال مدريد مع صيام النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور عن التهديف. فبعد موسم استثنائي (2023-2024) سجل فيه 22 هدفًا، اكتفى فينيسيوس بخمسة أهداف فقط هذا الموسم، ولم يهز الشباك منذ أكتوبر الماضي. ورغم غيابه عن التهديف في آخر 16 مباراة مع النادي والمنتخب، إلا أن دوره لا يزال محورياً، حيث صنع هدف الفوز لزميله رودريجو في المباراة الأخيرة ضد ألافيس. يدرك ألونسو أهمية استعادة فينيسيوس لحاسته التهديفية، لكنه يظل داعمًا له، مؤكدًا أن عودته للتسجيل هي “مسألة وقت”. وأضاف: “تحدثنا مع فيني ونعمل معه، الأمر يحتاج فقط لبعض المباريات. كان قريبا من التسجيل وسيحقق ذلك، ونأمل أن يحدث ذلك غدا”.
وفي ظل هذه الظروف، وبينما يؤكد ألونسو على علاقته الجيدة مع إدارة النادي، يبقى الأداء في الملعب هو الحكم النهائي. يتطلع جمهور ريال مدريد إلى رؤية فريقهم يستعيد بريقه الذي قاده للفوز بالدوري ودوري أبطال أوروبا في موسم 2023-2024، والفوز على إشبيلية سيكون الخطوة الأولى والمثالية على هذا الطريق.
The post ريال مدريد وإشبيلية: ألونسو يبحث عن فوز يعيد الثقة appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.

