أعلن معهد البيت الموسيقي العالي إطلاق أول دبلوم موسيقي معتمد في المملكة من وزارة الثقافة، بحضور عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين، والفنانين والموسيقيين، والمهتمين بالشأن الثقافي والفني.

وشهد المؤتمر الصحفي الذي أقيم بالمناسبة شرحاً مفصلاً عن البرنامج ومقرراته وتخصصاته ومخرجاته، كما قدم أساتذة وطلبة المعهد عدداً من الفقرات الموسيقية الحية.

وأوضح المدير التنفيذي لمعهد البيت الموسيقي العالي معتز الشبانة أن برنامج الدبلوم الذي يقدمه المعهد سيبدأ اعتباراً من العام الدراسي الحالي سبتمبر 2023-2024 ويستمر على مدى عامين، ويعد الأول من نوعه في المملكة، ويمثل نقلة نوعية في مجال تعليم الموسيقى محلياً، مشيراً إلى أن البرنامج بداية مشرقة لتطوير الموسيقى بالسعودية، ونشر الوعي بأهميتها وتأثيرها الإيجابي على المجتمع وتحسين جودة الحياة، بما يتواكب مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وقال الشبانة «يعتبر المعهد الأول من نوعه لتعليم الموسيقى، إذ قدم جهوداً متميزة برؤية رائدة في تعزيز الثقافة الموسيقية، واستطاع تحقيق إنجازات ملموسة في مجال تطوير الموسيقى وتعليمها، مثل: تدريب وتأهيل الفرقة الوطنية السعودية والكورال الوطني لتمثيل المملكة في المحافل الوطنية والدولية، وتقديم مجموعة كبيرة من المواهب والفنانين والموسيقيين والفرق الموسيقية، ما ساهم بالفوز في جائزة المؤسسات الثقافية ضمن مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية من وزارة الثقافة».

وأضاف الشبانة أن المعهد يواكب توجه رؤية المستقبل للوطن في الاهتمام بتعليم الموسيقى في المدارس، وهو ما يتطلب وجود أعداد كبيرة من معلمي الموسيقى، متابعاً «ساهم المعهد في إعداد محتوى ومنهج مصور لمادة الثقافة الموسيقية لطلبة المرحلة الثانوية وإدراجها على منصة مدرستي، وتطوير التشريعات المتعلقة بتراخيص المراكز والمعاهد الموسيقية في المملكة، وكذلك إعداد أول برنامج أكاديمي (الدورة التطويرية) والدورات التدريبية الأخرى المنتهية بشهادات معتمدة من وزارة الثقافة ومؤسسة التدريب التقني والمهني، إلى جانب إدارة وتعليم مادة الموسيقى في المدارس والجامعات، وهناك مشروع تعليم مادة الموسيقى بالمدارس الأهلية والعالمية».

من جهته، أكد الشريك والمؤسس للمعهد الدكتور أيمن تيسير أن تأسيس معهد البيت الموسيقي العالي في الرياض وجدة جاء تلبية للطلب المتزايد على دراسة الموسيقى في المملكة، من خلال تقديم مجموعة واسعة من الدورات والبرامج الموسيقية الأكاديمية التطويرية والتأهيلية لأبناء وبنات الوطن، ما يساهم في نشر ثقافة التعليم الموسيقي محلياً، لاسيما في ظل العمل على التوسع في إنشاء فروع جديدة بعدد من المدن والمناطق، والنهضة الشاملة التي تعيشها المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.

وأوضح أن المعهد يضم نخبة من أعضاء الهيئة التدريسية من حملة الشهادات العليا في الموسيقى من مختلف دول العالم، الذين سيقدمون أفضل طرق التدريس الأكاديمي تحت إشراف أكاديمي محكم يضمن مخرجات واضحة ضمن أفضل المعايير المعتمدة عالمياً، مبيناً أن برنامج الدبلوم يستقطب أعداداً كبيرة من الراغبين في تأهيل مواهبهم الموسيقية للعمل في مجال التعليم والتدريب والأداء الموسيقي، كما يهدف إلى إكسابهم القدرة على قراءة لغة الموسيقى، والأداء الفردي والجماعي، وأداء المقطوعات الموسيقية على الآلات الموسيقية المختلفة والغناء.

وأشار البروفيسور أيمن تيسير إلى أن برنامج الدبلوم الموسيقي يتضمن مسارين؛ التربية الموسيقية والأداء الموسيقي، وهما يؤهلان الخريجين منهما للعمل معلمي موسيقى في المدارس أو عازفين أو مغنين محترفين في الفرق الموسيقية، ويشتمل على خطة دراسية متنوعة ما بين المواد النظرية والعملية، مع تخصيص آلات موسيقية رئيسية للدراسة؛ كالبيانو والكمان والعود والقانون والجيتار والغناء.

وذكر أن المعهد يقوم بتعليم الموسيقى ضمن برامج تنتهي بشهادات أكاديمية معتمدة وتتوافق مع أفضل المناهج التعليمية العالمية، وتدريب وتأهيل الفرق الموسيقية وإدارتها، وتقديم الاستشارات الموسيقية، إضافة إلى إقامة الفعاليات والعروض الموسيقية، وصناعة الهوية الصوتية، وإعداد الحقائب التدريبية، وكذلك تقديم الدورات الموسيقية الحرة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version