ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن مستوطني الضفة الغربية المحتلة يطالبون الحكومة والجيش بتحويل الضفة إلى أنقاض، مؤكدة أنهم يشعرون بالغيرة مما يحدث في غزة.

ولفتت في تقرير لها، اليوم (الأربعاء)، إلى أنه بالتوازي مع عمل حكومة نتنياهو على تعزيز الوجود العسكري الدائم وربما الوجود المدني في غزة، تعمل المؤسسة الاستيطانية وأذرعها في الجيش والحكومة على تعزيز الوجود الاستيطاني في الضفة الغربية.

وكشفت أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وضع خطة من شأنها أن تجعل البلدات الفلسطينية بندق ونابلس وجنين تبدو كأنها جباليا في شمال غزة، حتى لا تتحول كفار سابا (بلدة إسرائيلية قريبة من شمالي الضفة) إلى كفار غزة (من المستوطنات المحاذية لقطاع غزة تعرضت لهجوم 7 أكتوبر)، وفقا للصحيفة.

وقال سموتريتش في منشور على منصة إكس: «في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) أيضا كما في الساحات الأخرى، من الضروري الانتقال من الدفاع إلى الهجوم وشن عمليات واسعة النطاق داخل أوكار المسلحين حتى اكتمال تدميرهم».

وأضافت الصحيفة أن رئيس مجلس مستوطنة أرئيل في شمالي الضفة الغربية يائير شتيبون دعا للقيام بعملية عسكرية ضخمة في الضفة الغربية مثل تلك التي جرت في عام 2002، لتدمير مخيمات اللاجئين فيها.

وأضافت أن المستوطنين يرون أن استئصال «الإرهاب» يعني طرد السكان وهدم المنازل والبنية الأساسية، لوضع حد لأي احتمال مستقبلي لحل الدولتين.

وتقدر إحصاءات هيئة الجدار والاستيطان عدد المستوطنين بالضفة الغربية ومدينة القدس بنحو 780 ألف مستوطن، موزعين في 180 مستوطنة ونحو 240 بؤرة استيطانية تقريبا، ويسيطرون على 5% من مساحة الضفة الغربية، بينما يسيطر الاحتلال ككل على 42% من أراضي الضفة تحت مسميات مناطق عسكرية وأراضي دولة وشوارع التفافية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version