طالب المهتم والباحث في التاريخ علي راضي الشريف، بإنشاء مكتب لهيئة السياحة والتراث الوطني في محافظة المهد يتضمن خبراء ومختصين ومواد لتوضيح النصوص القديمة المنتشرة بكثرة في آثار المنطقة.

وجاءت مطالبة الشريف من خلال وقوف «عكاظ» على قرية السويرقية التاريخية القديمة، إذ أوضح أنها تعود إلى العصر الجاهلي، وكانت تحتضن سوقا كبيرا يرتاده التجار كل يوم خميس من كل أسبوع، والآن لم يبق منه إلا مسماه وهو حي تراثي قديم جدا، ويعرف الآن باسم «السوق»، وبه بعض الآثار المميزة من الكتابات على الأحجار والقصور والقلاع القديمة.

واطلعت «عكاظ» في جولتها مع الشريف على النقوش والرسوم على الأحجار والجبال، والنقوش الإسلامية، وأسماء بعض الأشخاص، موضحا «لاحظنا تكرار اسم أحد احفاد الزبير بن العوام رضي الله عنه في عدة أماكن، وبعض الآثار اندثرت، وبعضها طالها التغيير مع النهضة والبنيان، فيما لا يزال بعضها موجودا محتفظا بما يدل على قدمها وتاريخها».

ووقفت «عكاظ» على إحدى الآبار القديمة التي تعود إلى مئات السنين، إذ ذكرت بعض المصادر أن السويرقية تضم أكثر من 400 بئر، فيما استعرض الشريف مع «عكاظ» أحد الأحجار المنقوش فيها نص مؤطر تتضح فيه البسملة (بسم الله الرحمن الرحيم)، معربا عن أمله في استحداث مكتب لهيئة السياحة والتراث الوطني في محافظة المهد يكون فيه خبراء ومختصون ومواد لتوضيح النصوص القديمة المنتشرة بكثرة في المنطقة.

واستاء الشريف مما أسماه «العبث» في الآثار الموجودة في قرية السويرقية، التي تعد ثاني الأماكن التاريخية محافظة المهد بعد صفينة، إذ تعود إلى العصر الجاهلي وتحتوي على آثار تزينت بالنقوش والرسومات الصخرية والكتابات الإسلامية في بداية العصر الإسلامي التي دوّنت دون نقط على الحروف، إذ توالت عليها حضارات قديمة تاريخية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version