واصل نادي ولفرهامبتون سقوطه الحر في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليعادل أسوأ بداية موسم في تاريخ المسابقة بعدم تحقيق أي فوز، إثر خسارته الجديدة على أرضه أمام ضيفه برنتفورد بنتيجة 2-0 في إطار منافسات الجولة السابعة عشرة.

وتعمقت جراح الفريق الملقب بـ “الذئاب” بهدفين سجلهما كين لويس بوتر في الشوط الثاني، لتكون هذه هي الخسارة العاشرة على التوالي في الدوري هذا الموسم. وبهذه النتيجة، أصبح ولفرهامبتون رابع فريق في تاريخ البريميرليغ يخسر 10 مباريات متتالية أو أكثر في نفس الموسم، مما يجعل شبح الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى “التشامبيونشيب” أقرب من أي وقت مضى.

سياق الأزمة وتداعياتها

هذه النتائج الكارثية لم تأتِ من فراغ، بل هي تتويج لفترة من التراجع الحاد للفريق الذي كان قبل مواسم قليلة الحصان الأسود في البطولة. فبعد عودته إلى الدوري الممتاز في عام 2018 تحت قيادة المدرب نونو إسبريتو سانتو، حقق ولفرهامبتون نجاحات لافتة، حيث أنهى الموسم في مراكز متقدمة وشارك في بطولة الدوري الأوروبي، مقدماً أداءً قوياً بفضل لاعبين مميزين. إلا أن رحيل المدرب وتغيير الاستراتيجيات الفنية أدى إلى تدهور تدريجي في الأداء، وصولاً إلى الانهيار الحالي الذي يهدد مكانة النادي في دوري الأضواء.

تفاصيل المباراة وردود الفعل

يتجمد رصيد ولفرهامبتون عند نقطتين فقط في قاع الترتيب، بفارق شاسع يبلغ 14 نقطة عن منطقة الأمان، وهي أدنى حصيلة من النقاط لفريق بعد 17 جولة في تاريخ الدوري الإنجليزي. ولم ينجح تعيين المدرب روب إدواردز في نوفمبر الماضي في إيقاف النزيف. وخلال المباراة، علت هتافات الجماهير الغاضبة في ملعب “مولينو” بعبارة “أنت لست جديراً بارتداء هذا القميص” بعد الهدف الثاني لبرنتفورد، وزاد من إحباطهم إهدار المهاجم يورجن ستراند لارسن ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة، لتنتهي المباراة بصيحات استهجان مدوية.

وفي تصريحاته لشبكة “بي بي سي سبورت”، قال المدرب إدواردز: “إنه سيناريو مشابه لمبارياتنا الأخيرة. كنا متعادلين في الشوط الأول في جميع المباريات الست منذ وصولي”. وأضاف: “الهدف الأول حاسم للغاية، وبعد استقباله حاولنا المخاطرة وإجراء تغييرات، لكن الهدف الثاني جعل المهمة شبه مستحيلة. يبدو أن الضغط والتوتر يؤثران على أداء بعض اللاعبين في المباريات بشكل مختلف عن التدريبات”.

أهمية البقاء والتأثير المحتمل للهبوط

لا يقتصر خطر الهبوط على الجانب الرياضي فحسب، بل يمتد إلى تداعيات اقتصادية هائلة. فالبقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز يضمن للنادي إيرادات ضخمة من حقوق البث التلفزيوني والرعايات العالمية. وفي حال الهبوط، سيفقد النادي هذه الموارد المالية، مما سيؤثر على قدرته على الاحتفاظ بنجومه وجذب مواهب جديدة، وقد يدخله في دوامة من الصراع للعودة مجدداً إلى دوري الأضواء، وهو تحدٍ صعب للغاية في ظل المنافسة الشرسة في دوري “التشامبيونشيب”.

ويستعد ولفرهامبتون الآن لمواجهتين في غاية الصعوبة خارج ملعبه أمام ليفربول ومانشستر يونايتد قبل نهاية العام. ورغم صعوبة المهمة، أكد إدواردز استعداده للقتال قائلاً: “إنهما مباراتان صعبتان ولكنهما مثيرتان أيضاً. لقد أخبرت اللاعبين أنني مستعد للمعركة، وأحتاج أن يكون الجميع على نفس القدر من الاستعداد”.

The post أزمة ولفرهامبتون: رقم قياسي سلبي يهدد بالهبوط من البريميرليغ appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.

شاركها.
اترك تعليقاً

© 2025 الشرق اليوم. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version