اتهمت سلطات مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي شركة البرمجيات الأميركية العملاقة مايكروسوفت كورب بإساءة استغلال قوتها السوقية من خلال إضافة برنامج مؤتمرات الفيديو عبر الإنترنت “تيمز” إلى برامجها الأخرى الموجهة للشركات، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.

وقالت المفوضية الأوروبية المعنية بمكافحة الاحتكار وحماية المنافسة في الاتحاد الأوروبي، في بيان، إنها أطلقت ما يسمى بيان الاعتراضات الذي يرى أن ربط تطبيق تيمز مع حزمتي برمجيات “أوفيس 365″ و”مايكروسوفت 365” يخالف قواعد المنافسة في الاتحاد.

ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن بيان المفوضية القول إن سلوك مايكروسوفت منذ 2019 على الأقل يحمي سيطرتها على السوق ويعطي تطبيق “تيمز” ميزة على التطبيقات المنافسة، مضيفة أن هذه الميزة غير العادلة زادت من خلال تقليص إمكانيات التشغيل البيني بين تيمز والتطبيقات المنافسة.

وقالت مارغريت فيستاغر مفوضة شؤون المنافسة في الاتحاد الأوروبي إن “حماية المنافسة بالنسبة لأدوات الاتصال والتعاون عن بعد حيوية، كما أنها تدعم الابتكار في هذه الأسواق”.

وفي حال إدانة مايكروسوفت بارتكاب ممارسات احتكارية في هذا الشأن ستواجه غرامات باهظة يمكن أن تصل إلى 10% من إجمالي إيراداتها العالمية، رغم أنه من النادر وصول الغرامة إلى مثل هذه النسبة.

من ناحيته قال نائب رئيس شركة مايكروسوفت ورئيسها براد سميث إن الشركة “فككت برنامج “تيمز” واتخذت خطوات أولية للتشغيل البيني”.

لكن بيان المفوضية قال إن الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي “يجد أن هذه التغييرات غير كافية لمعالجة المخاوف وأنه من الضروري عمل المزيد من التغييرات في سلوك مايكروسوفت لإعادة المنافسة لما كانت عليه”.

وقال سميث: “نشكر ما تم تقديمه من إيضاحات إضافية اليوم وسنسعى لإيجاد حلول للقضاء على المخاوف المتبقية للمفوضية “.

يأتي بيان الاعتراضات الصادر عن المفوضية الأوروبية اليوم بعد التحقيق الذي أجرته في الشكوى التي قدمتها منصة التواصل الاجتماعي سلاك إلى المفوضية ضد مايكروسوفت في عام 2019.

واستحوذت شركة الحوسبة السحابية الأميركية سيلز فورس على سلاك مقابل 27.7 مليار دولار في عام 2021، وكما هو الحال في الشركات المتنافسة تضررت إيرادات سلاك من تراجع إنفاق الشركات على التكنولوجيا بعد انحسار جائحة فيروس كورونا المستجد، وأعلنت شطب حوالي 10% من الوظائف لديها، بعد أن ضاعفت عدد موظفيها بما يعادل 3 مرات خلال سنوات الجائحة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version