قال لوكا مودريتش إنه من الغريب ألا يشارك كثيرا مع فريقه ريال مدريد هذا الموسم، إذ لم يخض مع “لوس بلانكوس” سوى مباراة واحدة كأساسي منذ بداية الدوري الإسباني.

الكرواتي الذي انضم لمنتخب بلاده في أسبوع “الفيفا”، تعرض -على ما يبدو- لصدمة كروية في مدريد بعد أن انتقل من أن يكون لاعبا أساسيا بشكل شبه مستمر إلى الجلوس على مقاعد البدلاء.

وفي سن 37 عامًا، يبدو أن ريال مدريد قد يستعد للحياة من دون لاعب خط الوسط الكرواتي وخاصة بعد التألق الاستثنائي للإنجليزي جود بيلينغهام الذي سجل 5 أهداف في 4 مباريات.

وقال مودريتش الذي ينتهي عقده عام 2024، إنه يدرك “أن لدينا منافسة كبيرة في خط الوسط، وأن هؤلاء الشباب لاعبون كبار، ولهذا السبب هم في مدريد”.

وتابع “يجب علينا -نحن اللاعبين الأكبر سنا- أن نساعدهم على التقدم وتولي زمام الأمور تدريجيا.. سأعمل على أن أكون من بين اللاعبين الأساسيين هذا الموسم”.

وعلى الرغم من علمه بدوره كلاعب مخضرم وخبير في معسكر ريال مدريد، فإنه لا يريد أن يصبح لاعبا هامشيا، ولم يكن ليمدد عقده مع النادي الملكي لموسم إضافي إذا لم يكن متأكدا من قدرته على المنافسة على مكان في التشكيلة.

وأوضح “طلبوا مني البقاء وكانت لدي نفس الرغبة.. شرطي الوحيد للبقاء هو أن يعاملوني كلاعب تنافسي، وأنهم لن يبقوني في الفريق بسبب ما قدمته في السابق.. قيل لي إنه لن يتغير شيء في وضعي، ولهذا السبب وافقت على التمديد”.

ومضى أنه “لا أحد يشعر بالسعادة عندما لا يلعب. بعد هذه المسيرة الطويلة في الملاعب، هذا الشعور غريب بشكل خاص بالنسبة لي.. لكن، حسنًا، قرر المدرب عدم إشراكي لأسباب خاصة به. لن أشعر بالإحباط بسبب ذلك”.

33 مباراة

وشارك مودريتش في 33 مباراة في الليغا الموسم الماضي، إضافة إلى 10 مباريات في دوري أبطال أوروبا. وكان الموسم صعبا بالنسبة للنادي، الذي خسر لقب الليغا لصالح برشلونة وخرج على يد مانشستر سيتي 5-1 في مجموع المباراتين من نصف نهائي دوري الأبطال.

ولمح قائد منتخب كرواتيا إلى الرحيل عن “البرنابيو” مع وجود خط وسط شاب يقود الفريق، فمستقبل مودريتش كلاعب أساسي غير مؤكد ولهذا اعترف بأنه قد يحتاج إلى إيجاد تحد جديد في مكان آخر مع اقتراب الفائز بالكرة الذهبية عام 2018 من النهاية.

وختم “سنرى كيف تتطور الأمور.. إذا اتضح في المستقبل أنني لم أعد مهمًّا، فسأفكر فيما يجب أن أفعله.. تلقيت عروضًا أخرى، لكن هدفي كان دائما ريال مدريد”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version