أثبت ليفربول خطأ الحكمة القديمة التي تقول “‬‬لا يمكنك الفوز بأي شيء مع الأطفال” بعد أن وضع يورجن كلوب ثقته في مجموعة من اللاعبين الشباب الذين ردوا مباشرة على ثقة المدرب الألماني فيهم بتحقيق لقب كأس الرابطة الإنجليزية بالفوز على تشلسي بهدف دون رد بعد ذهاب المباراة إلى شوطين إضافيين.

ولجأ كلوب -الذي يواجه أزمة إصابات حادة لدرجة أنها هددت بعرقلة خططه أمس الأحد في ويمبلي- إلى مجموعة من اللاعبين الشباب الذين لم يشاركوا إلا في عدد قليل من المباريات مع الفريق الأول لإخراجه من أزمته.

ومع اقتراب المباراة من الشوطين الإضافيين مع أفضلية تشيلسي النسبية، احتاج ليفربول المنهك إلى بعض الطاقة ليستعيد صلابته وبعض الزخم لصالحه.

ودفع مدرب ليفربول بلاعبه جيمس مكونيل (19 عاما) وبوبي كلارك وجايدن دانس (18 عاما) قبل أن يستعين بخدمات جاريل كوانساه (21 عاما) كبديل.

وظهر اللاعبون الـ4 في حالة هدوء عند التعامل مع الكرة ولم يتأثروا بالمنافسة ليجد ليفربول الفرصة الحاسمة في الشوط الإضافي الثاني حين سجل فيرغيل فان دايك هدف الفوز بضربة رأس في الدقيقة الـ118.

وقد تكون كأس الرابطة أقل البطولات أهمية في كرة القدم الإنجليزية، لكن كلوب الذي فاز بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز مع ليفربول والدوري الألماني مرتين مع بوروسيا دورتموند، قال إن الفوز يحمل بعض الخصوصية.

وأبلغ الصحفيين “قيل لي في الخارج إنني لن أفوز بالألقاب مع الشباب الصغير. اكتبوا الجديد، خلال أكثر من 20 عاما (كمدرب)، هذه ببساطة الكأس الأكثر خصوصية التي فزت بها على الإطلاق”.

وتابع أن “رؤية وجوه الأولاد بعد المباراة، وخاصة جايدن دانس (تمنحني الشعور بالفخر). إذا كان بوسعك صياغة قصص في كرة القدم لن ينساها أحد أبدا..فستكون حول هذه الأمسية”.

وأضاف “لن تجد نفس القصة التي تتمحور حول لاعبين ارتقوا من درجات الأكاديمية ليواجهوا فريقا قويا للغاية ويفوزون عليه، هكذا نقوم بالأمر”.

وكان مدرب ليفربول قد أشرك كونور برادلي وهارفي إيليوت (20 عاما للثنائي) في التشكيلة الأساسية بسبب قائمة تقلصت كثيرا بسبب اللاعبين الغائبين.

ولم يكن كلوب مستنزفا إلى هذا الحد في مسيرته التدريبية بسبب الإصابات مع غياب لاعبين أمثال ديوجو جوتا، وترينت ألكسندر-أرنولد والحارس أليسون، وكورتيس جونس، وثنائي الهجوم الرئيسي محمد صلاح وداروين نونيز ولاعب الوسط دومينيك سوبوسلاي الذي انضم إلى قائمة المصابين الذين سيبتعدون لفترة طويلة.

ولم تساعد خسارة رايان غرافنبرغ بسبب إصابة تبدو سيئة في كاحله بعد مرور 28 دقيقة آمال ليفربول، مما أجبر كلوب على تغيير خططه وتسبب ذلك في نقل برادلي الظهير الأيمن إلى الأمام.

وأضاف مدرب ليفربول الذي قال إن العمر لم يكن يسيطر على تفكيره أثناء اختيار التشكيلة “هذا أمر يحمل خصوصية شديدة.. رأيت الظروف، عانينا من مشكلات قبل المباراة. أصبحوا (اللاعبون) أكبر خلال المباراة”.

وختم “هي أمسية لن أنساها أبدا، وإذا لم ير أحد آخر ذلك فلا مشكلة، بالنسبة لي ستظل ذكرى جيدة للأبد”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version