كل المنتخبات سواء كانت مرشحة لنيل اللقب أو يطلق عليها الحصان الأسود في كأس أوروبا 2024 وحتى التي استبعدت من تحقيق أي نتيجة إيجابية، لعبت مباراتها الأولى وقدمت نفسها على المسرح الأوروبي.

وتستحق الجولة الأولى التي لعب خلالها 12 مباراة، عنوان “غزارة تهديفية وغياب السلبية”، إذ إن جميع المباريات شهدت على الأقل تسجيل هدف فيها ولم تخرج أي مباراة سلبية أداء ونتيجة.

المنتخبات الـ24 سجلت 34 هدفا (بينها 11 من خارج منطقة الجزاء و3 أهداف عكسية) في 12 مباراة.

وأكبر نتيجة كانت لألمانيا صحابة الأرض والجمهور التي فازت على أسكتلندا 5-1 تليها مباراة تركيا وجورجيا التي شهدت 4 أهداف وانتهت بفوز الأتراك 3-1، وبالنتيجة ذاتها تغلبت سويسرا على المجر.

أما المباريات الأقل تهديفا التي شهدت هدفا واحدا في كل منها، هي:

  • فوز إنجلترا على صربيا.
  • انتصار سلوفاكيا المفاجئ على بلجيكا.
  • تفوق فرنسا بشق الأنفس على النمسا.

أما الأفضل في الجولة الأولى من دور المجموعات في يورو 2024:

  • أفضل مباراة في الجولة الأولى: كانت مواجهة تركيا وجورجيا التي اتسمت بالإثارة والندية والقوة والروح العالية من المنتخبين وإصرارهما على الفوز الذي كان من نصيب تركيا.
  • أفضل هدف في الجولة وقد يكون في البطولة بانتظار اللوحات الكروية الفنية في الجولات القادمة، هو هدف التركي أردا غولر الذي جاء من تسديدة خرافية من خارج منطقة الجزاء سكنت شباك مرمى الحارس الجورجي جيورجي مامارداشفيلي، ومهد الطريق أمام تركيا للفوز في مباراة معقدة ومغلقة أمام منتخب جورجيا.
  • أفضل لاعب: جميع الذين فازوا بجائزة “أفضل لاعب في المباراة” يستحقون هذا اللقب، ولكن يبقى الفرنسي نغولو كانتي وعودته الصاروخية إلى منتخب بلاده بعد سنوات من الغياب والمستوى الذي قدمه ضد النمسا والمجهود الذي بذله في مباراة كان يمكن أن يتعثر فيها منتخب بلاده، فهو يستحق عن جدارة لقب “الأفضل في الجولة”.
  • أفضل فريق في الجولة: الخيار الأول قد يكون ألمانيا نظرا للأداء الاستثنائي الذي قدمته في افتتاح البطولة ضد أسكتلندا، لكن سلوفاكيا التي فجرت أولى مفاجآت البطولة بفوزها على بلجيكا والأداء الدفاعي الذي قدمته والانضباط التكتيكي لرجال المدرب الإيطالي فرانشيسكو كالتسونا، جعلها تستحق لقب “أفضل فريق في الجولة”.

الدوري السعودي قدم نفسه بقوة في هذه الجولة بعد أن استطاع لاعبان ينشطان فيه من الفوز بجائزة أفضل لاعب في المباراة وهما:

  • الفرنسي كانتي (لاعب النصر)
  • والروماني ستانيسيو (لاعب ضمك)

أما اللاعبون الـ10 الباقون فهم:

  • الهولندي غاكبو (ليفربول الإنجليزي)
  • الدانماركي إيريكسن (مانشستر يونايتد)
  • الإنجليزي بيلينغهام (ريال مدريد)
  • التركي غولر (ريال مدريد)
  • الإيطالي كييزا (إنتر ميلانو)
  • السلوفاكي لوبوتكا (نابولي الإيطالي)

وقدمت المنتخبات المرشحة للفوز باللقب أداء متباينا دفعت الشكوك للتسلل إلى قلوب عشاقها.

  • ألمانيا: قدمت أداء استثنائيا وإذا استمرت بهذه الوتيرة ستذهب بعيدا في اليورو.
  • إسبانيا: سحقت كرواتيا بثلاثية وأرسلت رسالة أنها في ألمانيا للمنافسة وليست للمشاركة وأن هذا الجيل بقيادة لويس دي لا فوينتي، قادر على تكرار إنجاز جيل راموس وتشافي وإنييستا وكاسياس (الفوز باللقب مرتين متتاليتين 2008 و2012 وبينهما مونديال 2010).
  • إيطاليا:عانت للفوز على ألبانيا ولكنها قدمت روحا قتالية عالية وقدرة على العودة في المباراة رغم التأخر بهدف مبكر، ودائما ما تتأخر إيطاليا في بدايات البطولات القارية ثم تنطلق بقوة كما حصل في 2021 ويبدو أن “الآتزوري” جاهز للدفاع عن لقبه.
  • فرنسا: عانت أمام النمسا ولم تقدم شخصية قوية في المباراة وحتى الهدف الذي سجل جاء من نيران صديقة، فرنسا تحتاج الكثير لاستعادة هيبة بطل العالم 2018 ووصيف 2022، ولكن لا تزال من ضمن الرباعي المرشح للفوز باللقب.
  • البرتغال: منتخب مرتبك، ورغم وجود أفضل لاعبي العالم في صفوفه في مقدمهم رونالدو، لم يستطيعوا فك شيفرة منتخب التشيك المنظم، وحتى بعد التأخر في النتيجة لم تكن ردة فعل “برازيل أوروبا” قوية، ولولا هدف التعادل الذي جاء من خطأ عكسي، وهدف الفوز كان من بديل شاب في آخر دقيقة من الوقت بدل الضائع لتعثر رفقاء رونالدو في البدايات. على المدرب روبرتو مارتينيز إعادة تنظيم صفوف المنتخب وبث الروح فيهم وتغيير خطة اللعب وإشراك الشباب على حساب المخضرمين، إذا كان يريد استعادة اللقب الذي فاز به منتخب البرتغال عام 2016.
  • بلجيكا: أداء “الشياطين الحمر” شكل صدمة كبيرة لعشاق المنتخب البلجيكي والخسارة أمام سلوفاكيا المتواضعة كانت صفعة قاسية على وجوه نجوم المنتخب. فالفريق الذي يملك لاعبين ينشطون في أفضل الأندية بالعالم أخفق في الخروج حتى بالتعادل من المواجهة التي كان “نجمها سلبيا” روميلو لوكاكو الذي أهدر فرصا محققة وسجل هدفين ألغاهما الحكم بداعي التسلل. فعلى المدرب الإيطالي دومينيكو تيديسكو التعامل سريعا مع رعونة لوكاكو وأنانية الفريق الذي لم يقدم صورة جماعية في هذه المباراة قبل أن يجد نفسه خارج ركب المرشحين للمنافسة على اللقب.
  • الأحصنة السوداء: في هذه البطولة كثيرة على الورق ولكن الجولة الأولى كانت مخيبة لبعضها مثل المجر وكرواتيا التي عادة ما تقدم مستويات استثنائية في كأس العالم ومتواضعة في أمم أوروبا، وتبقى المنتخبات التي حققت نتائج إيجابية في الجولة الأولى كلها مرشحة لتذهب بعيدا وتفاجئ الجميع وخاصة في البطولات المجمعة مثل اليورو.

تبقى الجولة الأولى حقل تجارب أوليا لمنتخبات تشارك للمرة الأولى أو عادت بعد غياب طويل عن المنافسات، فبعد كسر رهبة البدايات، ننتظر بدءا من اليوم كيف تتعامل هذه المنتخبات مع بقية المباريات.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version