يدخل المنتخب الفرنسي كأس أوروبا 2024 كأبرز المرشحين لإحراز اللقب، إلا أن آماله تعتمد بشكل كبير على نجمه كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد.

لم يظهر مبابي في أفضل حالاته الفنية خلال مبارياته الأخيرة مع باريس سان جيرمان، لكن رغم ذلك أنهى الموسم مسجلا 44 هدفا. ولا يُظهر مدرب “الزرق” ديدييه ديشان أي شكوك حول قدرة قائده على تقديم كل ما لديه في المسابقة القارية الأم.

وقال ديشان “كيليان يعتبر نفسه دائما جزءا من فريق. من الواضح أن لديه مسؤوليات مع ناديه. كما أن لديه مسؤوليات، إن لم يكن أكثر، مع فرنسا”.

وسجل مبابي 47 هدفا في 78 مباراة مع منتخب بلاده، بما في ذلك ثلاثية مذهلة في المباراة النهائية أمام الأرجنتين بكأس العالم 2022 في الدوحة، ستبقى عالقة في الأذهان.

ولكن مبابي ولا حتى منتخب بلاده يملكان ذكريات سعيدة في كأس أوروبا قبل 3 أعوام، إذ لم يسجل اللاعب أي هدف ليودع المنتخب الفرنسي من دور الـ16، بعد أن خسر بركلات الترجيح أمام سويسرا عندما أهدر مبابي الركلة الحاسمة.

وفي النسخة التي سبقتها، كان مبابي لاعبا يافعا يظهر لتوه في نادي موناكو، ولم يلعب بعد لمنتخب فرنسا، عندما خسر فريق ديشان بطريقة مؤلمة في نهائي 2016 على أرضه أمام البرتغال بعد التمديد.

وقال ديشان مؤخرا “صحيح أنني لم أفز بكأس أوروبا كمدرب، لكن الكثير من المدربين لم يفوزوا بها”.

وأردف “بعد كأس العالم، لا يوجد شيء أكبر من كأس أوروبا. وهناك بعض المنطق في فكرة أننا من بين المرشحين، مثل الفرق الأخرى، بعد كل ما فعلناه”.

وتأهلت فرنسا إلى النهائيات من خلال التصفيات بعد فوزها في 7 مباريات متتالية، قبل أن تتعادل مع اليونان 2-2 والذي جاء بعد أن ضمنت تأهلها بشكل رسمي.

لكن أداء “الديوك” في المباريات الودية الأخيرة، رغم أنه قد لا يكون كافيا لدق جرس الإنذار، كان بمثابة تذكير بأن الفريق الأعلى تصنيفا في أوروبا لا ينبغي أن يأخذ أي شيء بشكل مضمون.

خسر الفرنسيون على أرضهم أمام ألمانيا صفر-2 في مارس/آذار الماضي، قبل أن يحققوا فوزا صعبا على تشيلي 3-2 بعدها بأيام معدودة.

عودة كانتي وغريزمان

تغير فريق ديشان بعض الشيء منذ مونديال قطر بعد اعتزال الحارس والقائد هوغو لوريس، إضافة إلى المدافع رافايل فاران.

بات المهاجم أوليفييه جيرو بعمر الـ37، لذا من المتوقع أن يقود ماركوس تورام صاحب 15 هدفا مع إنتر بطل إيطاليا الموسم المنصرم خط الهجوم.

يأمل ديشان في أن يتعافى لاعب الوسط المحوري أوريليان تشواميني بشكل كامل من إصابة في القدم أبعدته عن نهائي دوري أبطال أوروبا.

كانت خشية ديشان حول جاهزية لاعب ريال مدريد الإسباني عاملا رئيسا في استدعاء نغولو كانتي من جديد، حيث يلعب الأخير في الدوري السعودي ولم يحمل ألوان فرنسا منذ عامين.

 

بدوره أكد ديشان أن المجموعة “صعبة”، رغم أن الأمور إذا ما سارت على نحو منطقي، فقد تضع المنتخب الفرنسي في منازلة كبرى أمام إنجلترا في الدور نصف النهائي.

وأضاف “مثل الدول الأخرى، لدينا القدرة على الذهاب بعيدا، لكن يجب ألا نفكر الآن في الدور قبل النهائي أو النهائي المحتمل”.

وأضاف “كأس أوروبا صعبة للغاية، بمشاركة 8 فرق من بين العشرة الأوائل في التصنيف العالمي”.

وحصدت فرنسا اللقب الأوروبي مرتين، الأولى كانت عام 1984 بقيادة ميشيل بلاتيني والثانية عام 2000 بقيادة ديدييه ديشان.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version