اتهم تحقيق بريطاني الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بتقديم أدلة “غير صحيحة” تتعلق بالفوضى التي وقعت قبل انطلاق المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا 2022.

وعمت الفوضى محيط ملعب فرنسا في العاصمة الفرنسية باريس، الذي احتضن النهائي بين ريال مدريد وليفربول، حيث عانى آلاف المشجعين من صعوبة الدخول إلى الملعب ووقفوا في طوابير طويلة، كما تعاملت الشرطة بقسوة مع كثير منهم، وهي أحداث وصفتها صحيفة “الغارديان” البريطانية بأنها “كارثة”.

وتؤكد الغارديان أن اليويفا قدّم أدلة “غير صحيحة على الإطلاق” في تحقيقه المستقل، الذي فتحه في تلك الأحداث، بهدف حماية وحدة السلامة والأمن التابعة “لليويفا”، التي يرأسها زيليكو بافليكا صديق الرئيس ألكسندر تشيفيرين، من الانتقادات.

وحسب الصحيفة، فإن اليويفا عيّن لجنة من الخبراء لمراجعة أحداث تلك الليلة، والتي توصلت لاحقا إلى نتيجة مفادها أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يتحمل المسؤولية الأساسية لفشله في الإشراف على خطط السلامة في باريس.

وفي وقت لاحق، قال اليويفا إن الفشل لم يكن فقط خطأ وحدة السلامة والأمن التي يرأسها زيليكو بافليكا، بل يتحمل المسؤولية قسم الأحداث الذي يرأسه شارون بورخالتر لاو أيضا لأنه همّش وحدة السلامة والأمن.

وتؤكد الغارديان أن بورخالتر لاو رفض الاعتراف بأدلة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على تهميشه وحدة السلامة والأمن، ووصف تلك المعلومات بأنها “غير صحيحة على الإطلاق”.

وشدد بورخالتر لاو على أن أساس المشكلة كان شرطة باريس، كما رفض الاتهامات الموجهة لفريقه بالقول إن “الادعاء بأن قسم الأحداث همّش وحدة الأمن في اليويفا يستند إلى تصريحات قدمها الأخير لم تكن صحيحة”.

ويدّعي بورخالتر لاو أن بافليكا وفريقه لم يحضروا اجتماعات ما قبل المباراة المتعلقة بإجراءات السلامة الخاصة بالفترة التي تسبق بداية اللقاء.

وأبرزت الغارديان شهادة بافليكا التي لم يتم تضمينها في تقرير لجنة الخبراء، والتي قال فيها إنه كان موجودا مساء المباراة النهائية في منطقة كبار الشخصيات طوال الوقت، نافيا علمه بالأزمة خارج الملعب التي تسببت في تأجيل انطلاق المباراة 15 دقيقة، ثم 15 دقيقة أخرى.

من جانبها، تؤكد الغارديان أن الأحداث خارج الملعب كانت تتطور بسرعة هائلة حيث كان فريق بافليكا موجودا في مركز التحكم في الملعب، وحذّر بعضهم من صعوبة الأمر منذ الساعة 17:19 بتوقيت باريس عبر مجموعة “الواتساب” الخاصة بالوحدة.

وقالت الصحيفة في النهاية “تثير مزاعم بورخالتر لاو مزيدا من الأسئلة حول نزاهة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تحت قيادة تشيفيرين”.

وأضافت “هناك مخاوف جدية بشأن المحسوبية المزعومة في تعيينات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، إذ تم تعيين بافليكا و4 آخرين من أصدقاء تشيفيرين من سلوفينيا في مناصب رئيسية”، وهو أمر نفاه اليويفا، مؤكدا أنهم جميعا “محترفون أثبتوا كفاءتهم”.

وأشارت الصحيفة إلى أنها تواصلت مع بورخالتر لاو للحديث عما جرى قبل تلك المباراة، بالإضافة إلى مناقشة أدلتها ضد الاتحاد الأوروبي، لكنه رفض التعليق، وفيما بعد وبالتحديد في مايو/أيار 2023، تم انتخاب تشيفيرين بالتزكية رئيسا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم مدة 4 سنوات أخرى.

يُذكر أن تلك المباراة التي أقيمت يوم 28 مايو/أيار 2022، انتهت بفوز ريال مدريد على ليفربول بنتيجة 1-صفر سجله البرازيلي فينيسيوس جونيور ليعزز “الميرنغي” رقمه القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة (14).

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version