وجّه نجم كرة القدم المصري السابق محمد أبو تريكة، أمس الأحد، رسالة شديدة اللهجة ندد خلالها باكتفاء دول العالم بإصدار خطابات الشجب والإدانة تجاه ما يحدث مع الفلسطينيين، رغم احتراق وموت أهالي غزة على الهواء منذ أكثر من عام.

وقال أبو تريكة في تصريحات متلفزة لمن وصفهم بـ”جماعة لا سمح الله” “المتغطي بالأميركان والصهاينة عريان”، قبل أن يحثهم على البقاء على الحياد من دون مساعدة الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل.

كما وجّه رسالة مؤثرة لأهالي غزة، قال فيها “نمشي حاليا ونحن نحني رؤوسنا لأننا أصبحنا بلا كرامة، ولم نساعدكم أو نقف إلى جانبكم”، متابعا “سامحونا ولعل الله سبحانه وتعالى يسامحني”.

وأضاف “بلغ عدد الشهداء نحو 50 ألفا، وأهالي غزة مضوا شهرا بدون دخول مساعدات، كفاية 14 شهرا، خذوا وقفة، أنتم لستم صغارا ونحن دول كبيرة والعرب لهم قيمتهم وأهميتهم، وما يحدث حرام”.

واختتم كلمته التي وجهها لأهالي غزة ولبنان “الناس دي بتقاوم وتجاهد (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا) وربنا سبحانه وتعالى معهم”.

إشادة بتصريحات أبو تريكة

ولاقت تصريحات أبو تريكة، التي انتقد خلالها الصمت تجاه المجازر الإسرائيلية في غزة، رواجا واسعا على المنصات الرقمية، فيما أثنى عليها ناشطون ومدونون، معتبرين أن اللاعب السابق قدّم نموذجا مثاليا للمشاهير العرب.

وقال الباحث في الإعلام والعلاقات الدولية أبو بكر خلاف إن مصطلح “جماعة لا سمح الله” أصبح مناسبا جدا لوصف العرب كشعوب وأنظمة للأسف، على حد تعبيره.

وعقب الصحفي الرياضي محمد رشيد على كلمة أبو تريكة قائلا “كلمات الحق تكون دائما قاسية وثقيلة ومؤذية على الذين يهربون من قولها”.

وكتب صانع المحتوى علي خالد عبر “إكس” معلقا على رسالة أبو تريكة “اللاعب السابق سيتعرض لهجوم رغم أنه لم يقل شيئا خطأ، أنا كعربي مسلم لو سألني أحد الأجانب لماذا لم تدافعوا عن غزة ولبنان؟ لن أستطيع الرد عليه، وسأمضي ورأسي منحنية في الأرض وهذه هي الحقيقة”.

ودون أحد المعلقين مشيدا “أبو تريكة يمثل الشجاعة المطلقة، شخص مشهور وغني لديه كل ما يخسره ولديه الكثير ليربحه بالخنوع ومداهنة الأنظمة، ومع ذلك لم يخالف ضميره يوما، ولا يمكن أن تحصي له موقف تخاذل، دائما مواقفه عظيمة وأخلاقية”.

فيما احتفت الكاتبة رباب محمد بتصريحات أبو تريكة عبر حسابها بإكس “كما عهدناك أبو تريكة صادعا بكلمة الحق، ولا تخشى في الحق لومة لائم، بسيطا عفويا صادقا مخلصا لإخوانك، وحارسا لثغرك حريصا على ألا يؤتى الإسلام من قبلك فاستحقت أن تكون رمزا من رموز أمتنا”.

 

 

 

 

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version