برعاية أمير منطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أقامت وزارة البيئة والمياه والزراعة الملتقى الدولي الأول لريف السعودية، والذي أقيم في محافظة الأحساء، خلال المدة (16-18) ديسمبر2024؛ لتمكين المجتمعات الريفية وتعزيز دورها في التنمية المستدامة.

وأكدت رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الدكتورة مها بنت محمد الضاحي، أن الملتقى الدولي الأول لريف السعودية يحظى بدعم واهتمام ومتابعة من محافظ الأحساء، ويُؤدي دوراً محورياً في تعزيز التنمية الريفية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 وأهداف التنمية المستدامة، كما يسهم في دعم المجتمعات في المناطق الريفية، ورفد الجهود والأبحاث العالمية حول الزراعة المستدامة.

وأضافت الدكتورة الضاحي، أن الملتقى حظي بمشاركة نخبة من الخبراء المحليين والدوليين، وركّز على الحد من ظاهرة الهجرة من الريف إلى المدينة التي تواجه العديد من الدول، من خلال تقديم حلول عملية تضمن ازدهار المناطق الريفية واستدامة اقتصادها، إضافة إلى استكشاف أحدث الابتكارات في الزراعة المستدامة وتنمية المناطق الريفية، مع تعزيز النمو الاقتصادي والتماسك الاجتماعي عبر توفير فرص العمل وتشجيع الاستثمار. وأشارت الدكتورة الضاحي إلى أن الملتقى يُعد استكمالًا لإنجازات برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة «ريف السعودية»، والذي صنّفته منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية على أنه أضخم برنامج تنموي على مستوى العالم، نظير ما قدمه من دعم لأكثر من (77) ألف مشروع زراعي، محققاً بذلك نسبة من مستهدفات البرنامج تتجاوز الـ (65%) في القطاعات الحيوية بالمملكة، موفراً بذلك عدد من فرص العمل للمواطنين والمواطنات في المجتمعات الريفية.

من جانبه، أوضح أمين عام برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة «ريف السعودية» المهندس غسان بكري، أن البرنامج يُقدم نموذجاً بارزاً في التنمية المستدامة، ومعالجة قضايا الأمن الغذائي، وتوفير فرص العمل، ددون المساس بالتراث الثقافي الأصيل، ونهدف من خلال هذا الملتقى إلى بناء شراكات عالمية، ومشاركة أحدث الحلول المبتكرة في مجال تمكين المجتمعات الريفية.

وأشار الأمين العام لبرنامج «ريف السعودية» أن الملتقى تناول عدداً من الموضوعات المحورية، من بينها: «ممارسات الزراعة المستدامة وريادة الأعمال في المناطق الريفية، ودور التكنولوجيا الحديثة في القطاع الزراعي»، مبيناً أن الملتقى صاحبه معرض يمتد لثلاثة أيام، ليُبرز الممارسات الزراعية والحرف اليدوية وأعمال المزارعين ورواد الأعمال، مع تسليط الضوء على دمج تقنيات الزراعة التقليدية بالابتكارات الحديثة، التي يعتمدها برنامج «ريف السعودية»؛ لتحقيق التنمية الريفية المستدامة، وتضمن الاستدامة المعيشية للفرد.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version