ليال قاتمة ومخيفة تحت القصف الإسرائيلي في غزة المحاصرة، ليلة حرب مظلمة تلو أخرى بفعل قطع الكهرباء لكن تضيؤها النيران الساطعة التي يخلفها القصف الجوي والبحري من الزوارق ومئات الغارات الحربية التي لم تكسر إرادة الحياة لدى سكان القطاع.

وبسبب كثافة النيران تخفق العديد من سيارات الإسعاف والدفاع المدني في الوصول للمصابين والجرحى، وسجل مراسل الجزيرة قصفا مباشرا استهداف طواقم إسعاف وحتى مواطنين عاديين يذهبون لإغاثة أقاربهم وجيرانهم، في أحياء مثل الرمال والزيتون والنصيرات والشجاعية وجباليا والكرامة وغيرها.

يتجمع أفراد الأسرة في المكان الذي يظنونه أكثر أمنا أو الأبعد عن الموت الآتي من السماء، ويتسمر الجميع أمام تحديثات الأخبار على شاشات التلفزيون، ولا ينام الأطفال بسبب الخوف من القصف بدون سابق إنذار، بينما تحرص النساء المحجبات على البقاء بحجابهن في البيوت ليتمكنَّ من الهروب من المنازل في أي لحظة إذا ما دعت الحاجة لذلك حتى لا تصير أماكن العيش مقابر على رؤوس أصحابها.

يتساءل الكبار والصغار ما الذي سيحدث تاليا؟، لكن الشطر الأسوأ من المعاناة هو الصوت المرعب للغارات الجوية الذي يترافق مع ارتجاج جدران المنازل.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version