فيما أنهت مبادلة 3 أسيرات إسرائيليات بـ90 أسيراً وأسيرة فلسطينية، السبت الماضي بناء على اتفاق من 3 مراحل بين حركة حماس وإسرائيل، أطول حرب شهدتها غزة وأكثرها فتكاً، لا تزال المفاوضات تجري بشكل مكثف في العاصمة المصرية القاهرة حول المرحلة الثانية ومحور فيلادلفيا على حدود مصر ومعبر رفح الذي يشدد رئيس وزراء إسرائيل على بقاء قوته وجهاز الشاباك فيه على الجانب الفلسطيني.

وذكرت مصادر أن رئيس الموساد دافدي برنياع، ورئيس الشاباك ورونين بار غادرا القاهرة ليل أمس (الثلاثاء/ الأربعاء) بعد اجتماعهما مع قيادات المخابرات المصرية، لمناقشة المرحلة الثانية من صفقة الأسرى، مبينة أن المحادثات كانت مكثفة وحاسمة وتركزت على انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا، وإدارة وقف إطلاق النار بغزة.

وأوضحت المصادر أن المناقشات بحثت تسوية القضايا الأمنية والإشرافية على معبر رفح، فيما جرى تأجيل بعض النقاط الخلافية التي ما زالت محل تعنت من جانب إسرائيل ورفض تام من جانب مصر.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية سينعقد غداً (الخميس) لبحث صفقة التبادل، ومنها تبادل الدفعة الثانية من المحتجزين والأسرى التي ستجرى (السبت) القادم.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الأربعاء)، أنه رغم محاولات السلطة الفلسطينية خلق انطباع بأنها تسيطر على المعبر إلا أن هذا غير صحيح، موضحاً أنه وبموجب الاتفاق، فإن قوات الاحتلال تحاصر المعبر، ولا يجوز لأحد المرور عبره دون مراقبة وإشراف وموافقة مسبقة منه وجهاز الشاباك.

وأشار إلى أن الإدارة الفنية داخل المعبر تتم من قبل مواطنين فلسطينيين من غزة ليسوا من حماس، يخضعون لفحص جهاز الشاباك أيضاً، الذين كانوا يديرون الخدمات المدنية في القطاع، مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي، منذ بداية الحرب، كما يتم الإشراف على عملهم من قبل القوة الدولية.

وأوضح أن التدخل العملي الوحيد للسلطة الفلسطينية هو ختم السلطة على جوازات السفر، الذي يعتبر، وفقاً للترتيب الدولي القائم، الختم الوحيد الذي يسمح للغزيين بمغادرة القطاع للدخول أو الاستيعاب في بلدان أخرى.

ميدانياً، لا تزال المآسي تتكشف خصوصاً مع بدء عودة نازحي القطاع إلى منازلهم، وأعلن الدفاع المدني في القطاع انتشال رفات 153 قتيلاً منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار.

فيما أوضحت شرطة غزة أن الاحتلال دمر جميع مقار ومراكز الشرطة ومئات المركبات والمقدرات التابعة للجهاز، موضحة أن أكثر 1,400 من قادتها وعناصرها وفي مقدمتهم مدير عام الشرطة اللواء محمود صلاح قتلوا وأصيب أكثر من 1,950 واعتقل 211 لدى الاحتلال من منتسبيها خلال الحرب.

وأشارت إلى أنها بدأت تطبيق خطة انتشار في جميع محافظات قطاع غزة من أجل بسط الأمن والنظام العام، مطالبة الأهالي بالتعاون الكامل مع الأجهزة المختصة والالتزام بالتعليمات الصادرة عنها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version