حذر أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس الدكتور محمد عبود من خطورة تصريحات الوزراء المتطرفين الإسرائيليين، بمن فيهم وزير المالية بتسلئيل سموتريش التي يزعم فيها أن هناك خياراً لإنشاء شرق أوسط مختلف لا مكان فيه لدولة فلسطينية.

وقال عبود لـ«عكاظ»: تصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرف تشير إلى أن إسرائيل لم يكن هدفها احتلال الأرض فقط، بل تزييف التاريخ بما يخدم مصالحها الاستعمارية، مؤكداً أن الاحتلال ينظر إلى أرض دولة فلسطين المغتصبة، بأنها بالنسبة إليهم حق مكتسب، وهو أمر قائم على الكذب والتدليس وتزييف الحقائق لخداع الرأي العام العالمي، وتجميل صورة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، والتغطية على جرائمه الوحشية وانتهاكاته وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

وقال الخبير المصري إن وزير المالية الإسرائيلي منذ أن كان عضواً في الكنيست، وهو يزعم أن أرض فلسطين إسرائيلية، وأن حدود القدس يجب أن تمتد حتى العاصمة السورية دمشق، بل واحتلال دول عربية أخرى، وكان آخر تصريحاته في مارس 2023 بضم الأراضي الفلسطينية والأردن إلى دولة الاحتلال، وهو ما أثار حينها موجة من الغضب، وتكرار مثل تلك التصريحات يسلط الضوء على أوهام اليمين المتطرف بتوسيع حدود الكيان المحتل لتشمل أجزاء واسعة من منطقة الشرق الأوسط، وهو طرح تؤيده قوى اليمين المتطرف الإسرائيلي، وظهر بوضوح بعد عملية «طوفان الاقصى» في 7 أكتوبر 2023، والعدوان المستمر على الضفة الغربية.

وذكر أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، أن جذور الأوهام التوسعية لليمين المتطرف بقيام أرض إسرائيل الكبرى، تعود إلى مؤسس الحركة الصهيونية ثيودور هرتزل، حين أعلن مشروعه التوسعي عام 1904، بزعم أن حدود إسرائيل تمتد من نهر النيل إلى نهر الفرات، واليمين المتطرف الإسرائيلي الحالي يريد تفتيت دول المنطقة إلى دويلات صغيرة، بزعم أن ذلك يخدم مشروعة الاستعماري الخبيث، مشدداً على أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال أكد خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الضفة الغربية وقطاع غزة ضمن أراضي إسرائيل.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version