أكد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف أن المقاومة ما زالت تمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة والصواريخ، وأن الجيش الإسرائيلي عاجز حتى الآن عن احتلال أي قرية لبنانية رغم مرور أكثر من 50 يوما على العدوان.

وفنّد عفيف في كلمته بمناسبة يوم شهيد حزب الله، الادعاءات الإسرائيلية بأن مخزون حزب الله من الصواريخ تراجع بنسبة كبيرة، مشيرا إلى أن قصف المقاومة لضواحي تل أبيب وحيفا والجولان وعمق الكيان الصهيوني يثبت عكس ذلك.

وأكد أن مجاهدي حزب الله في الخطوط الأمامية لديهم ما يكفي من السلاح والعتاد لخوض حرب طويلة على كافة الجبهات.

وفيما يتعلق بالحديث عن مفاوضات سياسية أو حراك سياسي أكد عفيف أن السبب الحقيقي والوحيد وراء ذلك سيكون هو ميدان المعركة وصمود مقاتلي المقاومة فيه، بمعنى أن الحراك السياسي والمفاوضات، إن حدثت، ستكون نتيجة لما يجري على الأرض من مواجهة عسكرية وليس العكس.

وشدد عفيف على أن جيش الاحتلال لم يتمكن من بسط سيطرته حتى الآن على أي قرية لبنانية رغم محاولاته المستمرة، وأنه يعجز عن التقدم بريا بسبب المقاومة الشرسة التي يواجهها.

كما أشار إلى أن إسرائيل فشلت في إقامة معسكرات جديدة داخل الأراضي اللبنانية على غرار ما كانت تفعله سابقاً.

وحول علاقة الحزب مع الجيش اللبناني، أكد عفيف متانتها، معتبرا أن كلا من المقاومة والجيش يقومان بدورهما في حماية لبنان كل بطريقته وإمكاناته، وشدد على استحالة فصل هذه العلاقة رغم محاولات البعض زرع الفتنة بينهما.

حملات التشكيك

وفي إشارة إلى ما وصفها بحملات التشكيك التي تتعرض لها المقاومة، أكد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله أن الحزب يدرك حجم الدمار والمعاناة التي يتكبدها الشعب اللبناني، لكنه يؤكد وقوف الناس خلف المجاهدين حتى تحقيق النصر، ورأى أن صمود أبطال المقاومة في الميدان هو المحرك الأساسي لأي حراك سياسي يبحث عن حل للأزمة.

ومن جهة أخرى، دعا عفيف خصوم حزب الله السياسيين في لبنان إلى تحمل مسؤوليتهم الوطنية وإدانة العدوان الإسرائيلي على لبنان، بدل التشكيك في نية المقاومة وتحميلها مسؤولية ما يحدث.

وطالبهم بالتوقف عن الحديث عن “حرب إسرائيل على حزب الله”، واعتبار ما يحصل عدوانا على لبنان وشعبه بأسره من الجنوب إلى الشمال.

وأشاد عفيف بتضحيات شهداء المقاومة، مشددا على أن محور المقاومة يسير نحو تحقيق انتصار تاريخي رغم حجم الخسائر والتضحيات، مؤكدا أن “ما يسطره المجاهدون من بطولات في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية، سيغير المعادلات السياسية في المنطقة وسيحدد مصير لبنان والشرق الأوسط ككل في المرحلة المقبلة”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version