حذر جنرال أوكراني من إمكانية تدمير روسيا دبابات أبرامز الأميركية التي وصلت دفعتها الأولى إلى أوكرانيا، في إطار تعهد واشنطن بتقديم 31 دبابة “أبرامز إم1” للمساعدة في القتال ضد القوات الروسية.

ولفتت مجلة “نيوزويك” إلى مقابلة مع رئيس المديرية الرئيسية للاستخبارات بوزارة الدفاع الأوكرانية كيريول بودانوف -أجراها موقع “ذا درايف”، ونشرت الجمعة الماضي- وقال فيها إن الدبابات التي ترسلها الولايات المتحدة بحاجة إلى استخدامها بشكل إستراتيجي، لأنه من الممكن أن تدمرها القوات الروسية بسرعة إذا نشرت مباشرة على الخطوط الأمامية.

وقال بودانوف “يجب أن تستخدم بطريقة متلائمة تماما لعمليات محددة، لأنها إذا استخدمت على الخطوط الأمامية وفي قتال مشترك بالأسلحة فقط، فلن تصمد طويلا في ساحة المعركة. ويجب استخدامها في تلك العمليات المفاجئة، لكن جيدة الإعداد”.

وفي سياق متصل، نشر موقع “إنسايدر” رأيا لمحللين بمعهد دراسة الحرب في واشنطن، قالوا فيه إنه لكي تحقق أوكرانيا اختراقا كبيرا ضد خطوط الدفاع الروسية الحصينة؛ فيجب توفر 3 شروط رئيسية هي:

  • ألا يكون لدى روسيا القدر الكافي من القوة القتالية والاحتياطات للحفاظ على دفاعاتها في منطقة زاباروجيا الحساسة.
  • وأن تمتلك أوكرانيا ما يكفي من القوة القتالية لمواصلة المضي قدما بعد إضعاف القوة القتالية الروسية.
  • وأن تكون المواقع الدفاعية الروسية غير حصينة أو ملغومة بقدر ما حاربت أوكرانيا في المنطقة بالفعل.

ويرى المحللون أنه إذا لم يُستوف أي من هذه الشروط، فلن تتمكن أوكرانيا من تحقيق نوع الاختراق الذي تحتاجه قواتها. لكنهم قالوا إن هناك “مؤشرات” تشير إلى أن الأمور تبدو جيدة حتى الآن بالنسبة لكييف. ويعتقدون أنه في غرب زاباورجيا (وهي منطقة تقع في جنوب شرق أوكرانيا) ليس لدى روسيا ما يكفي من القوات “لإدارة دفاعاتها بشكل كامل في العمق”.

وقدر المحللون أيضا أن عمليات أوكرانيا في مدينة باخموت وحولها “أبقت القوات الروسية متمسكة بشرق أوكرانيا وبعيدا عن الجبهة الجنوبية، وساعدت أيضا في منع إنشاء احتياطي إستراتيجي”.

لكنهم أردفوا أنه “من غير الواضح” إذا كانت أوكرانيا لديها ما يكفي من القوات والأسلحة لمواصلة ضرب الخطوط الدفاعية الروسية في الجنوب لتحقيق “اختراق عملياتي”، وهو اكتساب زخم في ساحة المعركة من خلال استغلال ثغرة واختراق الدفاعات، كما أنهم غير متأكدين من مدى كثافة الألغام في المناطق الواقعة خلف الجبهة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version