طالب المحلل السياسي الخبير في الشؤون العربية بالقاهرة أشرف العشري المجتمع الدولي بضرورة إعادة النظر في ملف رفع العقوبات المفروضة على سورية منذ عام 2013، التي معظمها عقوبات اقتصادية خطيرة على خلفية سياسة القمع التي كان يقوم بها نظام بشار الأسد ضد شعبه منذ عام 2011.

وقال العشري خلال تصريحات إعلامية له اليوم (الاثنين) إن رفع العقوبات، خصوصاً الاقتصادية منها، سيؤدي في النهاية إلى حالة من الارتياح والطمأنينة لدى الشعب السوري، الذي ذاق وبال الحرب الأهلية، ومر بظروف اقتصادية صعبة، وذلك على مدار 13 عاماً من حكم بشار السابق، فرفع العقوبات ضرورة ملحة، مشيراً إلى أن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبها النظام السوري السابق، والكيانات والأفراد المرتبطين به، كانت سبباً لفرض تلك العقوبات من قبل منظمات دولية، كالاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، أو بشكل فردي من قبل بعض الدول كالولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا وغيرها من الدول الأوروبية.

وأضاف العشري أن مسألة رفع العقوبات عن سورية تحتاج إلى قرار دولي من قبل عدة أطراف دولية، على رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، كون تلك الجهات هي التي تساهم بدرجة كبيرة في الدعم الاقتصادي والسياسي وأيضاً التنموي في سورية.

وذكر العشري أن الشعب السوري يعيش معاناة كبيرة، وهناك خسائر عسكرية واقتصادية كثيرة ومتعددة، لافتاً إلى أن سورية خسرت نحو 50 مليار دولار منذ اندلاع الأحداث الأخيرة، وفقاً لتقييمات البنك الدولي، وهذا الأمر في حد ذاته مؤلم للشعب السوري.

وحذر المحلل السياسي المصري من خطورة التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، وتقسيم البلاد إلى دويلات صغيرة على أساس عرقي، مشدداً على ضرورة منع تداخل مصالح القوى الكبرى مع الأطراف المحلية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version