شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على ضرورة التوافق بين الرؤى الفلسطينية المختلفة، لمواجهة الأوضاع المأساوية في قطاع غزة. وخلال استقباله مساء اليوم (الإثنين) نظيره الفلسطيني محمود عباس، على هامش الدورة الـ12 للمنتدى الحضري العالمي التابع للأمم المتحدة، المنعقد بالقاهرة خلال الفترة من ٤ إلى ٨ نوفمبر الجاري، أكد السيسي على دعم مصر السلطة الفلسطينية، وبذلها جهوداً كبيرة في الوصول لتفاهمات وتوافق بين جميع أطياف الشعب الفلسطيني.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي، أن اللقاء شهد تأكيد الرئيس دعم مصر قيادة وشعباً القضية الفلسطينية، ورفض كافة أشكال التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة أو الضفة الغربية، مع استمرار الجهود المصرية المكثفة، الهادفة للتهدئة ووقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، والعمل في الوقت ذاته على حماية حق الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

وأضاف فهمي أن الرئيس السيسي أكد دعم مصر السلطة الفلسطينية، وبذلها جهوداً كبيرة لمساعدة الأشقاء في الوصول لتفاهمات وتوافق في الرؤى بين جميع أطياف الشعب الفلسطيني، لضمان مواجهة التحديات الجسيمة والتهديدات التي تواجهها القضية الفلسطينية في هذا الظرف التاريخي الدقيق.

من جانبه عرض الرئيس الفلسطيني رؤيته لتطورات الموقف، وأعرب عن شكره العميق للدور التاريخي والجهود المضنية التي تبذلها مصر بلا انقطاع لدعم القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يدرك ويقدر دور مصر الداعم، وما قدمته وما زالت تقدمه من مساندة لفلسطين على جميع الأصعدة.

يذكر أن القاهرة تستضيف خلال هذه الأيام حركتي «فتح» و«حماس» لتشكيل لجنة يطلق عليها «الإسناد المجتمعي» من الجانبين لإدارة قطاع غزة خلال اليوم التالي من انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع، وهى اللجنة التي شهدت تأييداً عربياً ودولياً، لتكون البداية لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني. واعتبر مراقبون أن تشكيل اللجنة بمثابة أحد أهم وأبرز المنجزات التي تحققت على صعيد الداخل الفلسطيني، ومن المتوقع أن يصدر مرسوم بها من قبل الرئاسة الفلسطينية للعمل بها خلال الأيام القادمة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version