اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الخميس) إسرائيل بالتخطط لإفراغ قطاع غزة من سكانه خصوصاً المناطق الشمالية، مؤكدا على ضرورة وقف العدوان المستمر منذ أكثر من عام، والاحتكام للحل السياسي القائم على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وفق حل الدولتين.

ودعا عباس خلال لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على هامش قمة مجموعة بريكس المنعقدة في مدينة قازان الروسية، دول العالم لتطبيق قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة بشأن محكمة العدل الدولية وإنهاء وجود الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو فرض عقوبات على إسرائيل في حال عدم التزامها بتنفيذ القرار.

وقال الرئيس الفلسطيني: «هناك حاجة ملحة وعاجلة لتطبيق قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من غزة»، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال تجوع السكان في القطاع وتضرب القانون الدولي بعرض الحائط.

وشدد عباس على ضرورة وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي الشامل، وجرائم الإبادة الجماعية خصوصاً في شمال قطاع غزة، وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية، والانسحاب من كامل القطاع، مجدداً رفضه لتهجير أي مواطن فلسطيني سواء في غزة، أو الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وأضاف: «قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول بفصله عن باقي الأرض الفلسطينية، أو اقتطاع أي جزء من أرضه، أو إعادة احتلاله»، لافتاً إلى أن الحل الوحيد لكل ما يجري من تصعيد في المنطقة هو الحل السياسي القائم على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وفق حل الدولتين، الذي يقود إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وتجسيد استقلالها بعاصمتها القدس الشرقية.

وطالب الرئيس الفلسطيني بالتحرك على الصعد كافة لحماية حل الدولتين المستند لقرارات الشرعية الدولية، وتجسيده على الأرض، لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

ميدانياً، أكدت مصادر طبية مقتل 29 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم، 23 منهم وسط وجنوبي القطاع، فيما أكد مستشفى العودة بالنصيرات استقباله 17 قتيلاً و42 مصاباً معظمهم أطفال في قصف إسرائيلي على مدرسة للنازحين في مخيم النصيرات.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم إن الاحتلال ارتكب 4 مجازر في القطاع، وصل منها للمستشفيات 55 شهيدا و132 مصابا خلال 24 ساعة، موضحة أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة ارتفع إلى 42,847 قتيلاً، و100,544 جريحاً منذ 7 أكتوبر العام الماضي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version