يعقد مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري الأحد، اجتماعا طارئا في مقر الجامعة بالقاهرة لبحث الأوضاع في سورية وفلسطين بناء على طلب من سورية، بحسب مصدر دبلوماسي عربي.

جاء ذلك في الوقت الذي تتحدث الفصائل المسلحة عن تقدمها نحو مركز مدينة حماة من ثلاثة محاور، وهو ما نفته وزارة الدفاع السورية التي أكدت اليوم (الثلاثاء) أن قواتها موجودة على أطراف مدينة حماة وعلى اتجاهات متقدمة في نقاط دفاعية حصينة.

وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية «سانا»: يتم العمل على استعادة عدد من المواقع والبلدات التي دخلتها التنظيمات المسلحة، مضيفة: لا صحة للأنباء المتداولة على صفحات تابعة لـ«التنظيمات المسلحة» وبعض القنوات الإعلامية بشأن دخول أي إرهابي إلى حيي الصواعق والمزارب بمدينة حماة، وجميع تلك الأنباء تندرج في إطار الحرب الإعلامية التضليلية، وكان مصدر سوري عسكري قد قال إن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى مدينة حماة لتعزيز القوات الموجودة على الخطوط الأمامية والتصدي لأي محاولة هجوم قد تشنها التنظيمات الإرهابية المسلحة.

من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم إن العراق لن يقف متفرجاً على التداعيات الخطيرة للأحداث في سورية، مشدداً على أهمية احترام وحدة سورية وسيادتها.

وأبلغ السوداني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي، بالقول: العراق سبق أن تضرر من الإرهاب ونتائج سيطرة التنظيمات المتطرفة على مناطق في سورية، ولن يسمح بتكرار ذلك.

ونقل بيان لمجلس الوزراء عن السوداني قوله: إن العراق لن يقف متفرجاً على التداعيات الخطيرة الحاصلة في سورية، خصوصاً عمليات التطهير العرقي للمكونات والمذاهب هناك، وسيبذل كل الجهود من أجل الحفاظ على أمنه وأمن سورية.

وأوضح بيان مجلس الوزراء أن السوداني وأردوغان أكدا أهمية التنسيق المشترك بين الجانبين، وضرورة دعم الأمن والاستقرار في سورية، كونه يؤثر بشكل مباشر على أمن واستقرار العراق وجميع بلدان المنطقة.

وفي سياق آخر، ذكر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر اليوم إن أكثر من 500 ألف شخص نزحوا بسبب أعمال العنف الأخيرة في شمال سورية، مناشداً جميع أطراف النزاع الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، والتركيز على حماية المدنيين، وعمال الإغاثة، ومرافق الرعاية الصحية، والبنية التحتية الأساسية.

وقال الاتحاد إنه على الرغم من جهود الهلال الأحمر، فإن حجم الاحتياجات الإنسانية في شمال سورية يفوق بشدة الموارد المتاحة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version