وسط ترقب بتوجيه أمريكا ضربة لقيادات الحوثي على غرار الهجوم الذي استهدف قيادات أمنية في العراق، كشف قائد البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط الأدميرال براد كوبر اليوم (الخميس) تنفيذ الحوثيين 25 هجوما في منطقة البحر الأحمر منذ 18 نوفمبر الماضي، مؤكداً أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تتواصل ولا مؤشرات على أن سلوكهم غير المسؤول يتراجع.

وقال كوبر في تصريحات صحفية: هناك 22 دولة تساهم حاليا في عملية حارس الازدهار في البحر الأحمر، موضحاً أن القوات الأمريكية أسقطت حتى الآن 61 مسيرة وصاروخا انطلقت من أراض يسيطر عليها الحوثيون.

وأشار إلى أن تحالف «حارس الازدهار» دفاعي بطبيعته وأي شيء يقع خارج الإطار الدفاعي يتعلق بعملية أخرى، مبيناً أنه لا معطيات لديهم تشير إلى استهداف مباشر للسفن العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر. جاء ذلك في الوقت الذي نقلت. وكالة رويترز عن شركة أمبري للأمن البحري أن مسلحين صعدوا على سفينة شحن أثناء إبحارها جنوب شرقي إيل في الصومال.

وأفادت الوكالة بأن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون قال: «يجب وقف الهجمات في البحر الأحمر وإلا سيتم اتخاذ إجراء لوقفها»، لافتا إلى أنه لن يحدد الإجراء الذي ستتخذه بلاده.

وكشفت وكالة «بلومبيرغ» ارتفاع أسعار الشحن الفوري للحاويات بنسبة 173% بسبب عمليات تحويل مسارات السفن في البحر الأحمر، لافتة إلى أن حركة المرور في قناة السويس انخفضت بنسبة 28% في الأيام الـ10 الماضية.

في غضون ذلك، نقلت شبكة «إن بي سي» عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن البيت الأبيض لم يوافق حتى الآن على أي خيارات عسكرية أعدها الجيش لضرب الحوثيين.

وكان مسؤولون أمريكيون قد قالوا إن الجيش أعدّ خيارات لضرب مليشيا الحوثي بعد أن وجهت الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاء رئيسيون تحذيراً أخيراً لحثها على وقف هجماتها على حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال».

وأضاف المسؤولون: إذا استخدمت الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الأخرى القوة، فإن قائمة الأهداف المحتملة قد تتضمن منصات إطلاق الصواريخ المضادة للسفن والطائرات المسيرة، واستهداف البنية التحتية مثل منشآت الرادار الساحلية ومرافق تخزين الذخائر، مستعرضين التحديات التي تعترض ضرب الحوثي أبرزها أن العديد من أنظمة أسلحتهم متحركة.

بالمقابل، كشفت وسائل إعلامية اليوم تحركات وترتيبات تجريها الدول الأوروبية لعقد مشاورات بين الدول الأعضاء في الاتحاد لتشكيل قوة بحرية أوروبية للمشاركة في حماية الملاحة البحرية.

وقالت قناة «العربية» على لسان مراسلها إن مشاورات تجري حول تشكيل قوة بحرية أوروبية للمساهمة في حماية حرية الملاحة ستبدأ قريبا، مبينة أن الهدف من المباحثات سيكون النظر في إمكانيات التنسيق بين المهمة الأوروبية وأساطيل المهمات الأخرى، منها الأسطول الأمريكي، والنظر في إمكانية التنسيق بين مهمة «أتالانتا» الأوروبية العاملة منذ 2008 قبالة مياه الصومال والقرن الأفريقي، والمهمة البحرية الأوروبية المزمعة، وذلك عقب تصاعد المخاوف من توسع الصراع في غزة جراء تزايد الهجمات ضد السفن في خطوط الملاحة الدولية قبالة السواحل اليمنية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version