تناول كاتب إسرائيلي النتائج المحتملة لاغتيال صالح العاروري والقياديين بكتائب القسام سمير فندي وعزام الأقرع على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعلى إسرائيل، قائلا إنه سيضر بمفاوضات تبادل الأسرى بين الجانبين.

وقال الكاتب الإسرائيلي ناحوم برنياع إن عملية الاغتيال بالضاحية الجنوبية في بيروت ستضر على المدى القصير بنشاطات حركة حماس في لبنان، لكنها لن تغير الواقع، “فحماس حركة أكبر من أي من شهدائها المحتملين، بمن فيهم يحيى السنوار”، وفق تعبيره.

أسباب مفترضة للاغتيال

وقال الكاتب في مقال له نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية بعنوان “القضاء على العاروري مقامرة” إن السلطات المعنية في إسرائيل لديها عدد من الأسباب لهذا الاغتيال إلا أن الاغتيالات المركزة “لا تقاس فقط بالضربة التي يتلقاها العدو”، وتساءل عما يمكن أن تفعله هذه الخطوة بهم؟

وأجاب بأن من بين كل ردود الفعل المحتملة لحماس فإن الأكثر إثارة للقلق هو ما يتعلق بالمحتجزين لديها، مشيرا إلى أن الأرجح هو أن يؤدي ذلك إلى عرقلة وربما نسف عملية المفاوضات لإطلاق سراحهم.

وقال الكاتب: صحيح أن فرصة التوصل إلى صفقة كانت ضئيلة حتى قبل عملية الاغتيال لكن فيما يتعلق بحياة المحتجزين فإن أي تأخير قد يكون أمرا حاسما، وأن أي اغتيال قد يؤدي إلى اغتيال مضاد، وليس من المريح الاعتراف بذلك، “لكن قرار الاغتيال كان مقامرة على حياة المحتجزين وسيثبت الوقت ما إذا كان هذا الرهان مبررا أم لا”.

حزب الله سيرد عاجلا أم آجلا

كما رأى الكاتب أن حزب الله سيرد عاجلا أم آجلا، وستكون مساحة الرد لديه أكبر من تلك التي لدى (حماس)، لأنه يمكن أن يكسر قواعد الاشتباك المتفق عليها حاليا في تبادل إطلاق النار في الشمال ويخاطر بخوض حرب شاملة؛ كما يمكنه مهاجمة السياح الإسرائيليين أو المراكز اليهودية خارج إسرائيل؛ ويمكنه أيضا السماح للعناصر الفلسطينية في لبنان بالانتقام عبر الحدود، أو في المقابل يمكنه الانتظار بصبر حتى يجد الوقت الملائم للرد.

وفيما يتعلق بالمفاوضات التي يجريها الأميركيون والفرنسيون في لبنان منذ أسابيع وشجعتها إسرائيل، رأى الكاتب أن عملية اغتيال العاروري لا تصب في مصلحتها، وقد كان الأمل معقودا على هذه المفاوضات للتوصل إلى تسوية بالوسائل الدبلوماسية، تمنع الحرب وتسمح للسكان بالعودة إلى منازلهم، حيث كان وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة مرتقبا في نهاية الأسبوع لتعزيز الاتصالات. لكنه أعلن الليلة الماضية، بعد عملية الاغتيال، إلغاء زيارته.

وخلص الكاتب في ختام مقاله إلى أن هناك شيئا واحدا مؤكدا وهو أن اغتيال العاروري ورفاقه سيضر على المدى القصير بنشاطات حماس في بيروت، لكنه لن يغير الواقع، فحماس حركة أكبر من أي من شهدائها المحتملين، بمن في ذلك السنوار.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version