أقدم آدم قديروف نجل رئيس الشيشان رمضان قديروف على ضرب وركل شاب روسي معتقل بعد إقدامه على حرق المصحف الشريف، فماذا كان رد فعل أبيه؟ وكيف تفاعل المغردون العرب مع تصرفه؟

لم يُخفِ الرئيس الشيشاني سعادته بما فعله نجله، فنشر المقطع المرئي الذي يوثق ضرب ابنه للشاب الروسي، وكتب على حسابه تعليقا على الحادثة يقول فيه، إنه فخور بما فعله آدم، ويحترم اختياره وأنه نموذج يُحتذى به للشرف والكرامة.

وتعود حادثة حرق المصحف إلى مايو/أيار الماضي، حيث أقدم شاب روسي على حرق نسخة من المصحف الشريف أمام المسجد الكبير، في مدينة فولغوغراد جنوب غربي روسيا.

وعندها اعتقلت الشرطة الروسية الشاب وظهر على وسائل الإعلام الروسية قال، إنه فعل ذلك بأمر من المخابرات الأوكرانية، مقابل مبلغ عشرة آلاف روبل، وأبدى ندمه وقدّم اعتذارا للمسلمين.

من جهتهم، طالب مواطنون شيشانيون بمحاكمته في بلادهم كونهم معنيين بجريمته، فنُقل إلى الشيشان وخلال وجوده في السجن في الشيشان، ضربه آدم قديروف جزاء فعلته.

يُذكر أن آدم هو ثالث أكبر أبناء الرئيس الشيشاني، فعمره لا يتجاوز 15 عاما، ولا يشغل أي منصب رسمي.

وفي الجانب القانوني، يشار إلى أن المادة 148 من قانون العقوبات الروسي تجرّم إهانة المشاعر الدينية، وتعاقب الفاعل بالحبس سنة وبغرامة مالية لا تقل عن 300 ألف روبل، أي أكثر من 3500 دولار. أما عقوبة الاعتداء على سجين فلا يوجد نص محدد يتناولها، وتقدير العقوبة فيها يعود للقاضي حسب حجم الضرر.

بين التأييد والرفض

وتابع برنامج “شبكات” 2023/9/26 تعليقات المغردين على المقطع المرئي الذي لاقى تفاعلا كبيرا عند العرب، وتشجيعا لتصرف آدم قديروف، فكتب فتحي تغريدة قال فيها، “الله يجزيك الخير سيد قديروف… سلمت يمناك”.

وأيده في موقفه كذلك الناشط منيف العصيمي الذي قال، “اذا حرق القران يستاهل اكثر من هذا”.

في المقابل، رأى بدوي أنه ليس من حق آدم قديروف أن يضرب الشاب الروسي وقال، “طالما انه موقوف عند رجال الامن المفروض يحاكمون المتهم علنا في المحكمة مو الضرب في المركز هذا حرام شرعا الي سواه”.

كما انتقد حسام الدعم استخدام آدم قديروف للعنف وغرد بقوله، “ليش العنف ليش صحيح أن ما فعله أكبر خطأ ولكن الله من يحاسب من اعطاك الاذن لتحاسب هو حاول يستفزكم ونجح بذلك”.

وكذلك رفض علي نجيم  تصرف آدم قديروف وكتب، “تصرفه خاطئ انت ابن لحاكم وليس قاض، وحتى لو كنت قاض فانت تعطي الحكم والجزار ينفذ”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version