أفادت مصادر محلية سورية بأن مقاتلين يتبعون للعشائر العربية سيطروا على بلدة الصَّبحة بريف دير الزور شرقي البلاد بعد اشتباكات مع عناصر ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية.

وقالت المصادر إن اشتباكات عنيفة تدور في مدينة البُصَيرة وجبل البصيرة حيث يتحصن عناصر قوات سوريا الديقراطية.

كما أعلن مقاتلو العشائر سيطرتهم على قرى شمال مَنبِج ومواقعَ ونقاطٍ عسكرية تابعةٍ للنظام السوري في المنطقة. ووفق مصادر للجزيرة في المعارضة السورية المسلحة فقد قُتل خمسة مدنيين بقصف روسي على قريتي المِحسنلي وعرب حَسن بعد سيطرة المعارضة عليهما.

وفي سياق متصل، قالت مصادر للجزيرة إن ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية استهدفت بقذائف الهاون محيط بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، وشددت حصارها على بلدة “جديد بَقَارة” في المنطقة بعد أن سيطر عليها مقاتلو العشائر العربية.

 

يأتي ذلك في وقت أكد فيه محمد طيانة أحد قادة مقاتلي العشائر العربية لوكالة الأنباء الألمانية أن كل تعزيزات قوات سوريا الديمقراطية التي دفعتها باتجاه بلدتي ذيبان والشحيل “فشلت في تغيير مجرى المعارك”.

من جهته أكد القائد في مجموعات العشائر أبو شادي العكيدي وصول مقاتلين من أبناء مناطق غرب الفرات للمشاركة في المعارك ضد قوات قوات سوريا الديمقراطية.

وكشف مصدر مقرب من شيوخ قبيلة العكيدات أن “قوات التحالف الدولي تواصلت معهم من أجل فرض تهدئة بالمنطقة نظرا لحساسيتها وأهميتها”.

وكان مقاتلو العشائر العربية وسعوا مناطق سيطرتهم بالمحافظة أول أمس الخميس بعد سيطرتهم على بلدات وقرى جديدة بعد اشتباكات عنيفة.

ونقلت رويترز عن شهود عيان أن ما لا يقل عن 40 عنصرا من الجانبين و15 مدنيا قتلوا في معارك تدور منذ الأحد الماضي.

واندلع قتال الأحد الماضي بعد أن اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية أحمد الخبيل المعروف بأبي خولة، الذي كان يرأس مجلس دير الزور العسكري التابع لها، وكان أيضا قائدا عربيا بارزا في هذه القوات.

حظر تجول

يأتي ذلك في وقت فرضت قوات “سوريا الديمقراطية” حظر تجوّل اعتبارا من صباح السبت ولمدة 48 ساعة في المناطق الخاضعة لسيطرتها من محافظة دير الزور شرقي سوريا، عقب معارك بين وحداتها -التي يهيمن عليها الأكراد- ومقاتلين تابعين لعشائر عربية.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية ليلة الجمعة إن المجلس العسكري لدير الزور وقوى الأمن الداخلي يعلنان حظرا للتجوال في منطقة دير الزور، يبدأ من الساعة الخامسة من صباح يوم السبت الثاني من سبتمبر/أيلول (الجاري) ولمدة 48 ساعة”.

ويأتي هذا الإجراء بعد أن دعت الولايات المتحدة إلى إنهاء الاقتتال الدائر في مناطق قريبة من حقل كونيكو للغاز في ريف دير الزور الشرقي، حيث توجد قاعدة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

وقالت السفارة الأميركية في دمشق في منشور على منصة “إكس” الجمعة، إن الولايات المتحدة “تشعر بالقلق العميق إزاء أعمال العنف الأخيرة” في دير الزور، وتدعو جميع الأطراف إلى وقف التصعيد.

وجدد المنشور تأكيد واشنطن على تخفيف معاناة الشعب السوري، بما يضمن الهزيمة النهائية لتنظيم الدولة من خلال التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية.

وكانت القيادة الوسطى للجيش الأميركي “سنتكوم” قالت أول أمس الخميس إنّها تواصل مراقبة الأحداث عن كثب في شمالي شرقي سوريا، وتؤكد التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية لضمان هزيمة دائمة لتنظيم الدولة.

وقوات سوريا الديمقراطية تحالف شكلته الولايات المتحدة من مسلحين من العشائر ومقاتلين أكراد، وتمثل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري. وتتمركز هذه القوات على الضفة الشرقية لنهر الفرات، الذي يقسم محافظة دير الزور.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version