أثارت عمليات الإنزال العابرة للحدود التي تقوم بها إسرائيل كثيرا من التساؤلات بين جمهور منصات التواصل حول الهدف الحقيقي من هذه العمليات ولماذا تعلن عنها إسرائيل في هذا التوقيت؟

فبعد يومين من عملية الاختطاف التي نفذتها قوة الكوماندوز الإسرائيلية بحق مواطن لبناني يدعى عماد أمهز من منطقة البترون شمال البلاد، بدعوى أنه أحد عناصر حزب الله وضابط بحري في الجيش اللبناني.

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أنه من خلال نشاط عملياتي استباقي داخل الأراضي السورية في الأشهر الأخيرة، اعتقلت قوات وحدة “إيغوز” مع أفراد الوحدة 504 وبتوجيه استخباراتي “عنصرا من شبكة إرهابية تابعة لإيران في الجبهة السورية”.

وأضاف أدرعي أن المدعو علي سليمان العاصي، مواطن سوري يقيم في منطقة صيدا جنوب سوريا، تم تجنيده من قبل إيران وكان يعمل على جمع المعلومات الاستخباراتية حول الجيش الإسرائيلي في منطقة الحدود.

ومع انتشار خبر اختطاف إسرائيل علي العاصي، وصف جمهور منصات التواصل عمليتي الاختطاف اللتين أعلن عنهما الجيش الإسرائيلي بشكل متتال بالرغم من اختلاف توقيت ومكان التنفيذ، بالأمر المرعب.

وتساءل هؤلاء كيف تمكنت هذه القوات الإسرائيلية من دخول الأراضي السورية واللبنانية من دون رد فعل من جيش البلدين، ولماذا لا يتم تشديد الحراسة على الحدود خاصة أن المنطقة تشهد حربا مع إسرائيل.

أما عن توقيت إعلان الجيش الإسرائيلي عن عمليات الخطف خلف الحدود، فقال مغردون إن إسرائيل تحاول أن تستعرض قواتها العسكرية والاستخباراتية بعد فشلها في كشف التخطيط لمعركة طوفان الأقصى التي انطلقت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وفشلها أيضا من القضاء على المقاومة الفلسطينية في غزة بعد سنة من الحرب الطاحنة.

ولفت ناشطون الانتباه إلى أن هذه العمليات “تفضح رعب إسرائيل المتزايد من محور المقاومة، فهي تحاول بأي شكل من الأشكال القضاء على فكرة المقاومة، ولكن ما لا تدركه إسرائيل أن المقاومة فكرة والفكرة لا تموت”.

وعلق آخرون على عملية اختطاف الجيش الإسرائيلي مواطنا سوريا من الجنوب بالقول: “في إطار عرض العضلات عبر استعادة حدث حصل قبل 4 أشهر وتصويره أنه خبر عاجل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ عملية ليلية عابرة للحدود مع سوريا”.

والحقيقة تظهر من خلال بحث بسيط، إذ يتبيّن أنّ فرقة الكوماندوز الإسرائيلية اختطفت الراعي عاصي في 19 يوليو/تموز الماضي أي قبل 4 أشهر، وقد انتشر الخبر يومها عبر وسائل إعلامية سورية وعلى صفحات وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشار مغردون من أهالي المنطقة إلى عدة نقاط حول عملية خطف علي العاصي أولها: أن الحادثة وقعت في مزرعة “رزانية صيدا ” بالجزء المحرر من هضبة الجولان على بعد عدة أمتار من خط برافو تحت غطاء قصف مدفعي إسرائيلي بتلك الليلة على نقاط مراقبة الجيش السوري.

ثانيا: لا يوجد أي وجود عسكري بالقرية لا للجيش السوري ولا لحلفائه، وقوات مراقبة فض الاشتباك “الأندوف” التابعة للأمم المتحدة هي المسؤولة عن المنطقة كونها واقعة ضمن اتفاقية وقف إطلاق النار (منطقة منزوعة السلاح).

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version