استمرت صحف ومواقع عالمية في تناول الحرب بين إسرائيل وحزب الله، حيث رصد بعضها الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة اللبنانية بيروت، ولفتت صحف إلى استخدام إسرائيل ذخائر أميركية في هجماتها عليها.

ففي تقرير خاص لصحيفة “لوموند” الفرنسية، كتب المبعوث الخاص للصحيفة في لبنان أن “بيروت بأكملها لم تعد آمنة من القصف الإسرائيلي”.

وأوضح التقرير أن المدينة كانت محمية نسبيا من الهجمات الإسرائيلية خلال الأشهر الـ11 الماضية، حيث كانت الضربات تركز على جنوب لبنان وسهل البقاع والضاحية الجنوبية، لكن الخطر وصل مؤخرا إلى وسط بيروت.

وأكد أن هذا التصعيد ينذر بتفاقم الأوضاع الأمنية في العاصمة.

ومن جانبها، كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن إسرائيل استخدمت ذخيرة أميركية في الهجوم الأخير على وسط بيروت.

وأوضحت الصحيفة، بناءً على تحليل الشظايا التي جمعتها من موقع الهجوم، أن هذه الذخيرة هي من نوع “Jdam”، التي تُصنعها شركة بوينغ الأميركية، وهي قنابل موجهة بنظام GPS تصيب أهدافها بدقة، مما يزيد حجم الدمار في المنطقة.

حرب كلامية

وفي السياق ذاته، تناولت صحيفة “واشنطن بوست” تصاعد الحرب الكلامية بين إسرائيل والأمم المتحدة بعد استهداف القوات الإسرائيلية مواقع تابعة لقوات حفظ السلام الدولية في لبنان (يونيفيل).

وكتب المحرر إشان ثارور أن إسرائيل أصبحت تخوض صراعات على عدة جبهات، بما في ذلك مواجهاتها مع حزب الله في لبنان، وحماس في غزة، إضافة إلى تحركات في الضفة الغربية واليمن وسوريا والعراق.

أما صحيفة “إسرائيل هيوم”، فقد تطرقت إلى النقاشات الداخلية في إسرائيل حول إستراتيجيات الرد على إيران.

وكتب المحرر أرييل كاهانا أن القيادة الإسرائيلية تدرك تماما خطر الانجرار إلى حرب استنزاف طويلة الأمد، وهي تدرس خيار الرد بقوة ساحقة لضمان توجيه ضربة حاسمة تجعل إيران تعيد حساباتها قبل الانخراط في صراع ممتد مع إسرائيل.

ونشر موقع “ميديابارت” الفرنسي تقريرا من جنين حول الأوضاع الإنسانية في الضفة الغربية، وأشار إلى أن تقديم الرعاية الصحية في ظل الاحتلال الإسرائيلي كان دائما مهمة صعبة، لكنه أصبح الآن أكثر خطورة بعد أحداث السابع من أكتوبر.

وأوضح التقرير أن الطواقم الطبية تواجه خطر التعرض لإطلاق النار المباشر رغم التنسيق المنهجي مع الجيش الإسرائيلي، الذي لا يزال يستهدف سيارات الإسعاف بالرصاص الحي، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version