قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن استمرار ما سمته اعتداءات أجهزة السلطة تتطلب وقفة جادة من الشعب الفلسطيني والفصائل وقيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وذلك في أعقاب اشتباكات بين مقاومين وأجهزة الأمن الفلسطينية في مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية.

وأضافت حماس -في بيان- أن استمرار اعتقال الأجهزة الأمنية للمقاومين والمطاردين، وآخرهم أحمد أبو العايدة، “تجاوز خطير وضرب جديد للنسيج الوطني والمجتمعي”.

وأوضحت الحركة أن هذه الممارسات التي وصفتها بالشائنة تأتي بالتزامن مع “استمرار حرب الإبادة على شعبنا في غزة والضفة”، وطالبت جميع الفصائل والقوى والهيئات القانونية والحقوقية بالوقوف في وجه ممارسات أجهزة السلطة، لما لها من “تداعيات خطيرة”.

كما دعت حماس قيادة السلطة الفلسطينية للوقف الفوري والتام لـ “ملاحقاتها واعتداءاتها وكف يد أجهزتها عن مقاومينا وأبناء شعبنا”، والإسراع في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

وأشارت حماس إلى أن “استمرار اعتداءات أجهزة السلطة على أبناء شعبنا ينذر بمستوى خطير من التعامل مع المسائل الوطنية”، وذلك بعد أن أكدت مصادر للجزيرة -مساء أمس الجمعة- إصابة شاب وصفت جراحه بالخطيرة في اشتباكات في طوباس بين مقاومين وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية.

وقد دعت سرايا القدس من جهتها، في وقت سابق لفك الحصار عن مقاتلي كتيبة طوباس الذين قالت إن الأمن الفلسطيني يحاصرهم، في حين دانت حركة الجهاد الإسلامي ملاحقة أمن السلطة المقاومين في طوباس ومناطق أخرى من الضفة.

وكانت منصات مواقع إخبارية فلسطينية ذكرت أن اشتباكات عنيفة وقعت بين المقاومة وأمن السلطة الفلسطينية في طوباس، إثر اعتقال قائد كتيبة طوباس التابعة لسرايا القدس أحمد أبو العايدة، الذي تطارده السلطات الإسرائيلية، في ظل تنفيذ أمن السلطة حملة اعتقالات يومية.

وأضافت تلك المصادر أن أجهزة الأمن اعتقلت عددا من الشبان بمنطقة السوق القديم في طوباس، تزامنا مع استمرار الاشتباكات المسلحة، وفجّرت عبوات ناسفة أعدتها المقاومة للاحتلال، في حين تواصلت الجزيرة مع الأجهزة الأمنية -في وقت سابق- لأخذ روايتها، لكنها رفضت التعليق.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version