انطلقت اليوم الجمعة المرحلة الرئيسية من أول انتخابات تنظمها روسيا في 4 مناطق أوكرانية تخضع لسيطرتها منذ أن ضمتها إليها العام الماضي، ووصفت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون هذه الانتخابات بالزائفة وغير الشرعية.

وبدأ الناخبون الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البلدية والمحلية في أكثر من 600 مركز اقتراع في مقاطعات دونيتسك ولوغانسك (شرق) وزاباروجيا وخيرسون (جنوب)، وفي 300 مركز آخر داخل روسيا من أجل انتخاب هيئات تشريعية لتلك المناطق.

ويشارك في هذه الانتخابات ممثلون عن الأحزاب الروسية الرئيسية المتمثلة في حزب روسيا الموحدة الحاكم، والحزب الشيوعي، والحزب الليبرالي الديمقراطي، وحزب روسيا العادلة، إلى جانب العديد من الأحزاب المحلية.

وتأتي هذه الانتخابات في ظل ظروف استثنائية بسبب استمرار المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية وبقاء أجزاء من هذه المناطق تحت سيطرة القوات الأوكرانية.

وقالت مراسلة الجزيرة رانيا دريدي إن الاقتراع الرئيسي سيستمر 3 أيام، وأضافت أنه يجري على مراحل، موضحة أن المرحلة الأولى انطلقت فعليا في 31 أغسطس/آب الماضي واستمرت حتى يوم أمس الخميس.

وتابعت أن السكان المحليين يصفون هذه الانتخابات بالتاريخية، وقالت إن هناك إقبالا على التصويت، مشيرة إلى أن أعدادا كبيرة من الناخبين صوتوا في المرحلة الأولى.

كما أشارت مراسلة الجزيرة إلى أن التقديرات غير الرسمية تفيد بأن نحو نصف عدد سكان المناطق الأوكرانية الأربع التي أعلنت موسكو ضمها إليها غادروا إلى روسيا، ولذلك افتتح نحو 330 مركز اقتراع في 81 منطقة روسية كي يتمكن أولئك من التصويت.

“انتخابات زائفة”

في الأثناء، وصفت الخارجية الأوكرانية اليوم الانتخابات التي تنظمها روسيا في المناطق الأوكرانية الأربع الخاضعة لسيطرتها بالزائفة.

ودعت الخارجية الأوكرانية، في بيان، المجتمع الدولي لإدانة الانتخابات الروسية في المقاطعات التي وصفتها بالمحتلة وعدم الاعتراف بنتائجها، مؤكدة أنها باطلة ولا أساس قانونيا لها.

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي اليوم -في تغريدة على موقع “إكس”- إن ما وصفها بالانتخابات الزائفة التي تجريها روسيا في أوكرانيا محاولة مخزية لإضفاء الشرعية على مزاعم السيادة على أراض أوكرانية.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وصف أمس الانتخابات في شرق وجنوب أوكرانيا بغير الشرعية.

وردا على تصريحات بلينكن، اتهمت السفارة الروسية في واشنطن اليوم الولايات المتحدة بالتدخل في الشؤون الداخلية لروسيا.

وقالت السفارة -في بيان- إن الولايات المتحدة لن تستطيع ترهيب روسيا، وأضافت أن سكان دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا اتخذوا خيارهم القانوني في الاستفتاءات التي جرت العام الماضي، بحسب تعبيرها.

وذكّرت السفارة الروسية بأن شبه جزيرة القرم -التي ضمتها روسيا عام 2014- شهدت انتخابات مماثلة في السابق.

ونددت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون بضم روسيا مناطق دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون والقرم بوصفه خرقا للقانون الدولي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version