افتتحت -في مدينة جدة غرب السعودية- أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، لمناقشة التطورات الأخيرة بقطاع غزة، وسط تأكيدات على ضرورة محاسبة إسرائيل وحماية الفلسطينيين.

وفي كلمته، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن غزة تتعرض لإبادة جماعية غير مسبوقة، واعتبر كل من أعطى إسرائيل تفويضا وزودها بالسلاح قد تواطأ معها ويتحمل المسؤولية عن القتل الجماعي.

وقال الوزير الفلسطيني إنه يجب رفع الغطاء عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي “ويجب ألا نسمح بتطبيع الجرائم التي يمارسها الاحتلال ضد شعبنا”.

وأشار إلى أن إسرائيل تقتل طفلا كل 15 دقيقة، يبنما شرّدت مليون فلسطيني في أسبوع واحد، وتستمر في تجويع من شردتهم من بيوتهم.

جرائم وتصعيد

وذكر المالكي أن تصريحات إسرائيل بشأن غزة تجرد الشعب الفلسطيني من إنسانيته، مشيرا إلى أن حكومته حذرت من تفاقم الأوضاع في غزة وخطورة استمرار الحصار.

كما حذر الوزير من خطورة تصعيد حكومة الاحتلال الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وبيّن أن العالم اختار التعايش مع جرائم إسرائيل وتجاهل الدعوات لتوفير الحماية للفلسطينيين. وأضاف: العالم خذل كل مساعينا للوصول لحل يرتكز على القانون الدولي، وترك المستعمر يصول ويجول.

من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان -خلال الاجتماع ذاته- إنه يتوجب على المجتمع الدولي اتخاذ موقف بشأن حماية الفلسطينيين في غزة.

كما دعا بن فرحان المجتمع الدولي إلى “تهيئة الظروف للسلام بما يكفل حقوق الشعب الفلسطيني”.

“فقدان ضبط النفس”

أما وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان، فقد اعتبر أن المنطقة بدأت تفقد ضبط النفس، مطالبا باتخاذ إجراءات عملية خلال القمة على خلفية التصعيد في غزة.

وانتقد عبد اللهيان نظيره الأميركي أنتوني بلينكن بقوله إنه “موجود في غرفة العمليات الصهيونية وينصح في الوقت ذاته الآخرين بضبط النفس”.

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن ارتكاب إسرائيل للفظاعات لا يواجه بالعقاب اللازم، مشيرا في كلمته إلى أنه يجب أن يتحقق وقف غير مشروط لإطلاق النار.

وبيّن الوزيرالتركي أن الفلسطينيين في عذاب مستمر ويواجهون الموت المحقق، لافتا إلى أن حل الدولتين هو الأمثل والدائم، ولا سلام دون الشعب الفلسطيني.

وسيناقش الاجتماع الطارئ “للتعاون الإسلامي” الخطوات الملموسة التي يمكن أن تتخذها المنظمة، وتحديد موقف مشترك من قبل الدول الأعضاء بهذا السياق، في مواجهة “أفعال إسرائيل التي تستهدف كافة الشعب الفلسطيني في غزة دون تمييز”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version