شكل أوزمبيك قفزة هائلة في علاج مرض السكري من النوع الثاني، وفقدان الوزن. ويبدو أنه مختلف عن الأدوية الأخرى، ليس فقط من الناحية الدوائية ولكن أيضا من حيث تأثيره المحتمل الأوسع. وفقا لما كتب شون إلينج و يوهان هاري في موقع فوكس.

في هذا التقرير نضيف على أسئلة تكشف لنا أمورا قد تبدو مجهولة لنا، ولكن توجد معطيات عليمة توضحها.

ما هو أوزمبيك؟

أوزمبيك هو الاسم التجاري لعقار اسمه العلمي هو “سيماغلوتيد” (semaglutide). يستخدم أوزمبيك في تحسين مستويات السكر في الدم لدى البالغين المصابين بداء السكري من النوع الثاني، وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الرئيسية، مثل السكتة الدماغية أو النوبات القلبية أو الوفاة، للبالغين المصابين بداء السكري من النوع الثاني والذين يعانون أيضا من أمراض القلب.

يجب أن يتزامن استخدام “أوزمبيك” مع نظام غذائي متوازن، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة.

وينتمي أوزمبيك إلى فئة من الأدوية تسمى “ناهضات الببتيد-1 الشبيهة بالغلوكاغون” (glucagon-like peptide-1 “GLP-1” agonists)، والتي تعمل عن طريق الارتباط بمستقبلات “جي إل بي-1” (GLP-1) التي تحفز إفراز الأنسولين من البنكرياس عندما تحتاج إلى الأنسولين.

كما يساعد على تقليل كمية السكر التي يفرزها الكبد، ويبطئ خروج الطعام من المعدة، ويساعد الجمع بين هذه التأثيرات على خفض مستويات السكر التراكمي “آيه1 سي” (A1C) والسكر في الدم، وقد يساعد أيضا في تقليل الشهية.

ما الذي يجعل أوزمبيك مختلفا؟

أشياء كثيرة. الأول هو أنه يعمل بآلية جديدة تماما. إذا أكلت شيئا ما الآن، ستنتج أمعائك هرمون  GLP-1، ونحن نعلم الآن أن هذا جزء من الإشارات الطبيعية لجسمك التي تخبرك بأنك قد اكتفيت. لكن GLP-1 الطبيعي يبقى في نظامك لبضع دقائق فقط. ما تفعله هذه الأدوية هو حقنك بنسخة صناعية من GLP-1، ولكن بدلا من أن يستمر لبضع دقائق، يبقى في نظامك لمدة أسبوع كامل، وفقا للكاتب يوهان هاري.

أحد الأشياء المختلفة هو أننا نعلم أن أدوية “ناهضات الببتيد-1 الشبيهة بالغلوكاغون” (glucagon-like peptide-1 “GLP-1” agonists)، تنتج شعورا بالشبع يدوم طويلا. الشعور بالامتلاء والاكتفاء. ونحن نعلم أنها تؤدي إلى فقدان الوزن بشكل مستدام على مدى فترة طويلة من الزمن.

تأثير أوزمبيك على الدماغ

نظرا لأن هرمون GLP-1  يتم تصنيعه في أمعائك، فقد كان يعتقد أن هذه الأدوية تؤثر في المقام الأول على أمعائك، وأنها تعمل عن طريق إبطاء نظام المعدة لديك. وهذا صحيح، هناك بالتأكيد تأثير على أمعائك. لكننا نعلم أيضا أن لديك مستقبلات GLP-1، ليس فقط في أمعائك ولكن في دماغك.

إذا أعطيت هذه الأدوية للقوارض ثم قمت بفتح أدمغتها، ترى أن الدواء ينتشر في كل مكان في أدمغتها. ويشير علماء الأعصاب الذين أجريت معهم مقابلات والعلوم التي أنتجها بقوة إلى أن هذه الأدوية تعمل في المقام الأول عن طريق تغيير ما تريده، عن طريق تغيير رغباتك.

هناك أيضا جدل كبير حول التأثيرات السلبية والإيجابية التي قد تحدث. هناك جدل حول ما إذا كانت أدوي ناهضات GLP-1  تسبب الاكتئاب أو حتى مشاعر انتحارية لدى أقلية من المستخدمين.

الأوزمبيك والدماغ

هذا محل خلاف كبير. هناك نظريات مختلفة حول ما يفعله الأوزمبيك وناهضات GLP-1  بالدماغ. ولكن هذه المرحلة، إنها تخمينية. نحن لا نعرف.

هناك نظرية هي أن هذه الأدوية تعزز نظاما في الدماغ. كما أوضح البروفيسور بول كيني، وهو رئيس قسم علم الأعصاب في جامعة ماونت سيناي، بالإضافة إلى نظام المكافأة في دماغك، لديك شيء يسمى نظام الشبع لديك. الشبع هو مفهوم مهم حقا لفهم كيفية وصولنا إلى أزمة السمنة وكيفية عمل هذه الأدوية. شبعك هو مجرد شعورك بأنك قد اكتفيت ولم تعد تريد المزيد.

قد تكون هذه الأدوية لا تقلل من نظام المكافأة الخاص بك بقدر ما تقلل من نظام الشبع لديك.

ماذا يحدث عندما تتوقف عن تناول أوزمبيك؟

لدينا أدلة متضاربة حول هذا الأمر. قد يكون هناك أقلية من الأشخاص الذين يحافظون على فقدان الوزن، ولكن يبدو أن معظم الناس يستعيدون معظم الوزن بسرعة كبيرة بعد التوقف عن تناوله.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version