حوم خام القياس العالمي برنت فوق 87 دولارا للبرميل فيما أنهت أسعار الخام سلسلة خسائر استمرت أسبوعين أمس مدعومة بتوقعات نقص الإمدادات.
وقال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي يوم الخميس “إن بلاده، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم، اتفقت بالفعل مع شركائها في (أوبك +) على خفض صادرات النفط”.
وارتفع سعر خام برنت نحو 3 في المائة خلال الأسبوع، في حين ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 5 في المائة.
وخلال التعاملات أمس صعد برنت 98 سنتا أو نحو 1.1 في المائة إلى 87.81 دولار للبرميل، فيما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 95 سنتا، أو ما يعادل أيضا 1.1 في المائة، إلى 84.58 دولار للبرميل.
وأكد محللون نفطيون في وقت سابق لـ”الاقتصادية”، أن العوامل الداعمة واجهت بعض الرياح المعاكسة في ظروف الطلب التي شككت فيها بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي الأضعف من المتوقع ومجموعة أخرى من مؤشرات مديري المشتريات الضعيفة من الصين -ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم- مع بقاء أنشطة التصنيع في المنطقة الانكماشية للشهر الخامس على التوالي.
وذكروا أن دعم السياسات المالية المستمر في الصين لم يترجم إلى تحول كبير في الظروف الاقتصادية حتى الآن، وهو الأمر الذي قد يتطلب بذل مزيد من الجهد خلال بقية العام، وأن اقتصاد الولايات المتحدة أثبت أنه مرن بشكل ملحوظ هذا الصيف، مع تأكيد “ستاندرد تشارترد” أن الطلب على وقود الطائرات والبنزين في أمريكا تجاوز التوقعات السابقة، مرجحين أن يستمر نمط الطلب الأقوى من المتوقع على النفط من المستهلكين والطلب الأضعف من الصناعة.
وقالوا “إن الطلب الأمريكي على النفط صمد بشكل عام بشكل أفضل بكثير مما كان متوقعا”، مشيرين إلى تأكيد بنك ستاندرد تشارترد أن الطلب على البنزين ووقود الطائرات تفوق بقوة مقارنة بتوقعات بداية العام من قبل إدارة معلومات الطاقة.
وتوقعوا أن يظل قطاع النفط الصخري الزيتي في الولايات المتحدة في صحة جيدة بعد أعوام من ارتفاع تكاليف الإنتاج وسط التضخم بعد الوباء، إذ سجل الإنتاج الأمريكي تحسنا إيجابيا في ظروف العمل مع انخفاض تكاليف الإنتاج بنسبة 1 في المائة على أساس سنوي في الربع الثاني، وهي المرة الأولى التي تتقلص فيها هذه التكاليف منذ ثلاثة أعوام.
وذكروا أن ارتفاع أسعار النفط جاء بعد أسبوعين من الركود ركز خلالهما التجار على البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة والصين، لكن الأمور تغيرت هذا الأسبوع عندما أفاد معهد البترول الأمريكي بسحب هائل للمخزونات النفطية، ما يشير إلى أن الطلب على الوقود في أكبر مستهلك في العالم ظل مرنا في مواجهة التحديات.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version